اتصل بى أحد الاشخاص منذ فترة وجيزة يحذرنى من كارثة حدثت منذ فترة ، وتتجدد فصولها فى هذه الايام ، فطلبت منه التوضيح أكثر حتى افهم منه مايقول ، فاخبرنى بان احد ابرز اصدقاء جمال مبارك المقربين ، وهو شخصية بارزة فى الحزب الوطنى المنحل ، وكان انتيم الباشا ، بل وكان يعده ليصبح رئيسا لوزراء المحروسة فى حال انتقال رئاسة مصر اليه ، -والحمد لله لم يتم هذا ولاذاك - قام جمال مبارك بنقل معظم حساباته فى امريكا ومصر ودولا أخرى الى حسابات هذا الانتيم ، وقام الانتيم بنقل هذه الحسابات الى شخصيات يثق بها ، حتى تضيع هذه الاموال الطائلة من عرق الناس الغلابة الى هذه الشبكة العنقودية المعقدة ، كان هذا بعد ثورة 25 يناير ، وعلم الجميع هذا ، فقلت له هذا الامر يعرفه الجميع ، فما الجديد فى الامر ؟! . فقال لى الجديد فى الامر انه قبيل شهر رمضان ، قام جمال مبارك بتحويل دفعة اخرى من أمواله فى امريكا ومصر الى نفس الشخص ، بعد شعوره بالخطر ، ورفض المصالحة فى قضية البورصة المصرية ، وسافر هذا الشخص فعلا الى امريكا وجاء بعد عدة ايام بعد ان انجز جزءا من مهمته ، وعندما قام الرئيس محمد مرسى باصدار قرارته الاخيرة ، بعزل المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ، وماتبع ذلك من حزمة من القرارات ، سافر على الفور الانتيم صاحب المحروس الى ماما امريكا ، لكى يقوم باجراءاته النهائية ، والتى معها ستذهب الاموال الى غير رجعة ، ويضيع حق الناس الغلابة فى الاموال اللى نهبها المحروس واخوه ، قلت لهذا الشخص وماهى تفاصيل الخطة ؟ قال لى سيقوم هذا الانتيم بتوزيع المبالغ على عدد غير قليل من الاشخاص الموثوق بهم لديه ، بحد ادنى خمسة ملايين جنيه ، طبعا مع اخذ الضمانات لحقوق المحروس واخيه ، قلت له وكيف يأخذ الضمانات ؟ قال لى يعطى مثلا الانتيم شخصا يثق به خمسة ملايين جنيه ، ويأخذ عليه ضمانات وشيكات بأربعة ملايين ، وبذلك يستفيد الجميع المحروس واخيه والانتيم ، واللى هيغسلوا الفلوس لاعطائها الشرعية ، وفى الوقت المناسب يسترد الانتيم الاربعة ملايين جنيه ، وياخذ عرقه ، ويورد المبالغ للمحروس واخيه ، اللى نهبوا عرق الشعب المصرى وحقه ، وهو كله فى منظومة نهب مصر. الغريب فى الامر ان الانتيم يحمل الجنسية الأمريكية ودرس هناك ، مما يتيح له السفر بين الحين والآخر ، وكذلك كان يستعد للزواج بعد العيد مباشرة ، ولكن يافرحة ماتمت ، فقرارات الرئيس مرسى الاخيرة قلبت الامور رأسا على عقب ، واخبرنى الشخص الذى اتصل بى ان الانتيم أجل فكرة الزواج ، وذهب لامريكا لكى يسرع بنقل الاموال ، الى صغار الحرامية المخلصين فى نهب الاوطان ، قلت له عبر التليفون انا لااستطيع ان اكتب كلاما مرسلا من غير دليل ومستندات ، فقال لى طيب وفلوس مصر اللى اتنهبت واللى لسه هاتتنهب ، نقف نتفرج عليها ، فقلت له طبعا لأ ، لكن على من يملك المعلومات عن هؤلاء الاشخاص ان يقوم بالابلاغ عنهم للحفاظ على ماتبقى من الاموال المنهوبة ، ولكن تخيل معى ، فأنا اتذكر عقب ثورة 25 يناير بايام قليلة ، صرح مصدر مسئول أمريكى ان اموال الرئيس المخلوع وعائلته فى بنوك أمريكا حوالى 40 مليار دولار ، وأن ماتملكه عائلة المخلوع فى بنوك العالم والاراضى والعقارات وغير ذلك يبلغ 70 مليار دولار ، وبعد اذاعة هذا الخبر تراجعت امريكا وقالت كنا نقصد معمر القذافى ، ولم نقصد مبارك ؟ !!