«طظ»، كلمة اعتاد مرشد الإخوان السابق محمد مهدى عاكف على قولها، فبعد أن قالها خلال حوار سابق أجراه معه الصحفى سعيد شعيب، وقامت الدنيا وقتها، ونفى عاكف هذا التصريح وقتها أيضا، إلا أنه عاد ليكررها مرة أخرى، مساء أول من أمس، فى حوار تليفزيونى، مع المذيع طونى خليفة، على قناة «القاهرة والناس». عاكف نفى فى البرنامج أن يكون قد قال طظ الأولى، لكنه قال بعد قليل «الحكم الإسلامى هو الذى يرضاه الشعب، وطُظ فى أى واحد يرفضه، كما أنه لا يوجد فى نظم العالم نظام كالحكم الإسلامى، لأنه يُقدر كل طوائف المجتمع، ولا يوجد نظام عادل يضمن للجميع حقوقه كالإسلام»، مضيفًا أن أصدقاءه المسيحيين يرتضون الإسلام، لأنه نظام عادل».
المرشد السابق للإخوان المسلمين أضاف «أن جماعة الإخوان هيئة إسلامية جامعة فيها مكتب إرشاد ومكاتب إدارية وتقسيمات مختلفة، وتمويلها من جيوبنا، ولا نقبل مليمًا من غير الإخوان، وإخوان الخارج إخوان»، وتابع «الإخوان أصل الثورة، وكل من فى الميدان يعرف حقيقة الدور الذى قمنا به»، وأن الإخوان من أول يوم وهم فى الثورة، ولله الحمد، 7 من أعضاء مكتب الإرشاد كانوا موجودين فى الشارع، لكن السياسة العامة للإخوان قررت أن لا تتمايز فى الميدان، حفاظًا على وحدة الميدان، ونجحت فى ذلك، على حد وصفه»، مضيفا أن الإخوان المسلمين لم يسرقوا الثورة لأنها ملك الشعب والله نصرها وسخر الجيش لحمايتها.
عاكف أشار إلى أن زمن الإخوان لم يأت بعد، لكن عندما يكون الرئيس ومجلسا الشعب والشورى والمحافظون والوزارات إخوانًا، فهنا يمكننا القول بأننا فى زمن الإخوان، فأخونة الشعب شرف عظيم، لأنهم أهل صدق وإخلاص، ولأنها تضمن للجميع الحريات والعقائد، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وعن الانتخابات الرئاسية الأخيرة قال عاكف إن الأصوات التى حصل عليها شفيق جاءت من الدولة العميقة، أو الذين تلقوا الأموال منه، مقابل إعطائه أصواته، مضيفًا «أنا لا أحترم كل من أعطى صوته لشفيق مقابل حصوله على مال أو منصب».
واعترف المُرشد السابق بأن الإخوان كانوا حديثى العهد فى فترة ما بعد التنحى، وأنهم اقترفوا أخطاء جسيمة، ولكن هذا لا يعنى أنهم فقط من أخطؤوا فى هذه الفترة، مضيفاً أن الدكتور محمد مرسى هو رئيس مصر، وليس كما يدّعى البعض بأن الرئيس الحقيقى لمصر هو الدكتور محمد بديع المرشد العام الحالى للجماعة.