الأهالي تطوعوا للشهادة بأقوالهم وقدموا للجنة فوارغ الخرطوش وأطلعوهم على أماكن إطلاق الأعيرة النارية
بدأت اليوم _الثلاثاء_ لجنة تقصي الحقائق عن جرائم قتل المتظاهرين أثناء الثورة، المشكلة بقرار من الرئيس محمد مرسى، مباشرة أعمالها بمحافظة السويس، برئاسة المستشار شريف الشرقاوي، حيث بدأت بتفقد الأماكن التي شهدت التظاهرات والاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين إبان أحداث الثورة.
اللجنة انطلقت في جولتها بالمحافظة من منطقة المشتل ثم قسم السويس ثم قسم الأربعين بشارع الجيش، ورافق أعضاء اللجنة خلال الجولة علي الجنيدي والد الشهيد إسلام وعضو لجنة تقصي الحقائق، كما قصدت اللجنة المنطقة المحيطة بالقسم والتي شهدت اشتباكات واسعة مساء يوم 28 يناير.
كما استمع المستشار شريف الشرقاوي رئيس اللجنة، إلى شهادات أهال يالمنطقة الذين شاهدوا الأحداث وحضروا وقائعها، وقام بسؤالهم عما شاهدوه بالتحديد والتفصيل وأماكن تواجدهم لحظة وقوع تلك الأحداث.
وذكر الشهود مكان إطلاق النار من القسم واتجاه الأعيرة النارية وتحديد الأماكن التي سقط بها الشهداء وأثار الأعيرة النارية بجدران وحوائط المنازل المحيطة القسم.
من جانبه، قال المستشار شريف الرشيدي رئيس لجنة تقصي الحقائق إن عددا كبيرا من شهود العيان من السوايسة قد تطوعوا للإدلاء بأقوالهم في القضية، وأن بعض سكان المنطقة المحيطة بقسم شرطة السويس، قدموا عددا من فوارغ رصاصات الخرطوش التي تم إطلاقها على المتظاهرين، بالإضافة إلى صور وفيديوهات نادرة تعرض لحظة قتل الثوار. ومن المقرر أن تستمر اللجنة في أعمالها لمدة 3 أيام تزور خلالها ميدان الأربعين والشوارع المتفرعة منه التي شهدت قتل المتظاهرين مع الاستماع إلى أقوال شهود العيان وتسجيلها في ملفات القضية. كما سيتم عقد اجتماع بين أعضاء اللجنة واللواء محمد هاشم محافظ السويس واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس لاستلام ملفات جديدة في القضية. يذكر، أن لجنة تقصي الحقائق في قضايا قتل المتظاهرين، تضم في عضويتها عددا من القضاة وأسر الشهداء وبعض النشطاء الحقوقيين.