أكد أن السادات أعطى في عصره الفرصة كاملة للمسلمين ويستحق الشكر أعلن أمير الجماعة الإسلامية السابق، كرم زهدي، صراحة أنه أخطأ في مشاركته بالرأي في قتل السادات، وأضاف: "نحن قلنا إننا موافقون على العملية كلها، حتى إن المرحوم خالد الإسلامبولي قال أنا أعلم أني أول ما سأنزل سيضربونني بالمولتيكا وهي سلاح مثل ال(آر بي جي)، وأني لن أستطيع ضرب رصاصة، وكنا فقط نريد توصيل رسالة للحاكم الذي يسب العلماء، حتى لو كان الثمن دماءنا".
إلا أنه كرر قائلاً: "إن قتل السادات كان خطأ كبيرا، وأنا تحديدا الذي أملك نفسي أدعو الله أن يغفر لي هذا الأمر وألا يعود إليه شباب المسلمين، لا بقتل الحاكم ولا بقتل مسلم أو غير مسلم، فالدم عزيز عند الله جدا. والسادات أعطى في عصره الفرصة كاملة للمسلمين حتي يستعيدوا بحق هذا الدين في الدعوة إلى الله، وكانت أيام زاخرة للدعوة، والرئيس السادات يستحق الشكر".
زهدي الذي كان في بدايات عمره مخرجاً مسرحياً، وما لبث أن اعتنق أفكار الجماعة الإسلامية بسبب بروز تيارات اشتراكية وعلمانية رآها مخالفة للدين. وتحول خلال سنوات السبعينيات من شاب محب للفن إلى أحد الكوادر الجامعية، التي أقدمت على الاعتداء على الفرق الجامعية تحت دعوى تغيير المنكر باليد.