أكد الدكتور صلاح الدسوقي، مدير لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، أن اللجنة بدأت استقبال الحالات المصابة من السوريين وعلاجها مجانا، بالإضافة إلى الاستمرار في تقديم المساعدات الطبية والغذائية للاجئين السوريين على كل من الحدود التركية واللبنانية والأردنية، خاصة بعد إرسال القافلة الثامنة، مؤكدا أن هذا واجب اللجنة تجاه الشعب السوري. الدسوقي أشار – خلال المؤتمر الصحفي للأطباء العائدين من سوريا – أنه تم إنشاء العديد من المراكز الطبية الحدودية والمشافي الميدانية لعلاج المصابين، والتي تكلفت ملايين الجنيهات، خاصة وأن بعض السوريين مصابين بجروح عميقة وخطيرة جدا قد تصل لتهتك بالأمعاء، فضلا عن أن المصابين يتم نقلهم مسافة لا تقل عن 80 مترا حتى يتم إسعافهم في أماكن آمنة على الحدود محذرا أن المصابين السوريين يحتاجون لتبرعات من أنحاء العالم، بعد إعلان الحكومة اللبنانية توقفها عن تحمل تكاليف علاجهم لقلة الإمكانيات.
من جانبه، قال الدكتور مهند القطب، مسؤول لجنة الإغاثة السورية في مصر، أن الأوضاع الإنسانية ازدادت سوءا نتيجة للقمع الشديد التي تشهده المحافظات السورية، حيث أن القصف أصبح في جميع المدن حتى دمشق وحلب بعد أن كانت مستثناه في الأيام الأخيرة، حيث بدأ النظام يشن حربا عنيفة أسفرت بالأمس فقط عن سقوط 300 شهيد و400 ألف لاجئ و200 ألف نازح وما يزيد عن 120 ألف مفقود، متوقعا أن يكون أغلب المفقودين في عداد الموتى بالتزامن مع حصار غذائي وأمني.
القطب، استنكر قيام النظام السوري باعتقال المصابين من داخل العناية المركزة واعتقال المسعفين، موضحا أن المصابين لم يتم نقلهم بسيارات الإسعاف خوفا من استهداف النظام لهم، كما أكد على أن الواقع بسوريا أصعب بكير مما تناقلته وسائله الإعلام، حيث يتعرض الشعب السوري لحرب إبادة، فكل مواطني سوريا أصبحوا مشاريع شهداء، مناشدا كل مسلم وعربي التحرك لإغاثة الشعب السوري.