بعد شد وجذب بين إدارة النادي الأهلي وشركة اتصالات وبين حسن حمدي ونائبه، خرج إعلان محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي مع فودافون للنور، متضمنا نصائح كثيرة للاعبي المنتخب الأوليمبي، والمثير، هو أن نصائح "بيبو" للاعبي المنتخب كانت كلها عبارة عن سب واضح وصريح للصحافة والعاملين في مجال الإعلام، والغريب أن لاعبي المنتخب الأوليمبي الصغر دخلوا في هذا النفق دون أن يدروا، فتورط أحمد حجازي في ركل الصحف بقدمه والسير عليها وتورط الباقي أحمد الشناوي ومحمد النني ومروان محسن في المشاركة في الإعلان، والمدهش إن المدير التنفيذي لشركة فودافون مصر هو حاتم دويدار ابن الصحفي الكبير جلال دويدار، ويبدو أنه لم يعلم أن الإعلان فيه إهانة للصحافة بصفة عامة الصحافة الرياضية بصفة خاصة. الإعلان تضمن مجموعة من النصائح الصوتية من نجم الكرة المصرية السابق، محمود الخطيب، إلى لاعبي المنتخب الأوليمبي، وفي منتصف الإعلان يتحدث الخطيب قائلا: "اللي بيطلعوا على كتفك اللي كل همهم إنهم يسقطوك"، وفي الصورة أحمد حجازي لاعب المنتخب الأوليمبي وهو يسير على مجموعة من أوراق الصحف ثم يبدأ في ركلها لتطير في الهواء وبعد ذلك يظهر مروان محسن وهو يجري متخلصا ممن يجلسون على أكتافه.
الإ'لان في مضمونه خطير، وغير مبرر، ويفتح الباب لكل من هب ودب للهجوم على الصحافة كلها، وإذا كان الصحفيين قد ثاروا ضد مانويل جوزيه عندما قال بعض الألفاظ على الصحفيين وقال إنها استثناء لبعض الصحفيين فما هو الداعي أن تقوم شركة إنجليزية تعمل في مصر بإهانة الصحفيين الرياضيين في مصر دون سبب واضح أو مبرر للهجوم؟!
ويبدو أن هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي كان سببا في هذا الهجوم على الصحافة في إعلان مدفوع الأجر، وإذا كانت الشركة تريد أن تقول أنها المساند الوحيد للمنتخب الأوليمبي في مصر، وأن الصحافة والإعلام كلهم ضد المنتخب الأوليبي، ووحدها فودافون الإنجليزية تقف بجواره وكأنها تنزع عنا الوطنية ليلبسها الإنجليز في احتلال كروي جديد.