مبارك: الإنقسام الفلسطيني يصب في مصلحة إسرائيل وتستثمره في التهام الأراضي الفلسطينية حماس تدعو إلى «هبة جماهيرية عربية» للدفاع عن الأقصي القوات الإسرائلية تواصل حصارها المشدد على القدس القديمة حذر الرئيس مبارك من أن استمرار الخلافات الفلسطينية وطلبات التعديل على ورقة المصالحة الوطنية قد يضيع الأرض الفلسطينية وقال إن «القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة والمشكلة القائمة حاليًا تتعلق بعدم التوصل إلي المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل التي تعد المستفيد الأول من هذا الوضع وتستثمره في استمرار الته ولفت الرئيس مبارك إلي أن الفصائل الفلسطينية استمرت في التفاوض على ورقة المصالحة لمدة ثمانية أشهر، وتم التوافق بشأنها، وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلي نبرة التعديل. ونبه الرئيس مبارك إلي أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق الشعب الفلسطيني في الصراعات على مستوي القيادات، مشيرًا إلي أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم.. وسيبحث معه هذا الأمر. وتطرق الرئيس حسني مبارك خلال المؤتمر الجماهيري في بني سويف إلي مسألة المعابر مع قطاع غزة،.وقال : لدينا معبر واحد مع غزة وهو مخصص للطوارئ والحالات الإنسانية، وتم الاتفاق عند بدء تشغيله علي وجود أفراد من السلطة الفلسطينية ومن الجانب الإسرائيلي ومن الاتحاد الأوروبي، وأن هذا المعبر غير مجهز للشاحنات المخصص لها معبر آخر هو كرم أبو سالم الذي يتم إدخال المساعدات من خلاله، موضحًا أن بقية المعابر الخمسة الأخري هي بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية. في الوقت نفسه أدت خلافات بين حركتي فتح وحماس في فشل عقد المجلس التشريعي الفلسطيني أمس لجلسة طارئة مشتركة كان قد دعا إليها عزيز الدويك رئيس المجلس لبدء المصالحة الوطنية ومناقشة اعتداءات تل أبيب علي المقدسات الإسلامية. وقال مشير المصري أمين سر المجلس في تصريحات صحفية إن سبب ذلك الإخفاق هو رفض حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» دخول الدويك وباقي أعضاء كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس إلي قاعة الاجتماعات بمقر المجلس في رام الله حيث كان من المتوقع أن تكون الجلسة متزامنة في رام الله ومدينة غزة. وعقد الدويك مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عما حصل في المجلس، أوضح فيه أن فشل عقد الجلسة يجعل الجميع يعرفون من هي الجهة التي ترفض المصالحة الوطنية، وقال جمال أبو الرب النائب بحركة فتح إن الهدف مما قام به نواب الإصلاح والتغيير التابعون لحماس هو افتعال أزمة جديدة في الساحة الفلسطينية. وفي قطاع غزة نظم نواب الإصلاح والتغيير وقفة في بهو مقر المجلس في غزة احتجاجا علي ما جري في رام الله، وقال أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي إن ما جري اليوم لن يمنع استمرار عمل المجلس، وأكد أنه ستتم الدعوة لعقد جلسة جديدة للمجلس يوم الأربعاء القادم. أما في رام الله فقال عزام الأحمد رئيس الكتلة النيابية لفتح أن الدويك لا يملك الصلاحية للدعوة لمثل هذه الجلسة الطارئة وإنه يتآمر علي القانون وقالت النائبة خالدة جرار التابعة للجبهة الشعبية ثالث أكبر فصيل فلسطيني بعد فتح وحماس- إن كتلتها ترفض حضور الجلسة الطارئة التي دعا إليها دويك،مضيفة في تصريحات صحفية أن نواب الجبهة الشعبية لن يحضروا جلسة اليوم «لأننا ننتظر دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لافتتاح دورة عادية للمجلس التشريعي الذي لم ينعقد حتي الآن منذ العام 2007 بسبب الاعتقال والانقسام الفلسطيني». في سياق منفصل دعت حركة حماس إلي «هبة جماهيرية قوية» إثر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي جرت مؤخرا في القدسالشرقية، وأسفرت عن إصابة عشرين فلسطينيا. وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها في مؤتمر صحفي بغزة مساء أمس الأول «إن ما يحدث في القدس والخليل وبيت لحم اليوم من تهويد واستهداف لمقدسات المسلمين هو استهتار بمشاعر الأمة العربية والإسلامية» مضيفا أن «الشعوب العربية مطالبة بهبة جماهيرية قوية قبل فوات الأوان». وأضاف «أن الصمت علي هذه الجريمة هو مقدمة لتهويد المسجد الأقصي والإجهاز علي هويته الإسلامية وشطب الحق العربي الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين» مطالبا قادة العرب ب«وقفة تاريخية» إزاء هذه الهجمة وذلك من خلال وضع القرارات الصهيونية بتهويد المقدسات في الخليل وبيت لحم والقدس علي رأس جدول الأعمال واتخاذ القرارات الفعلية للدفاع عن المقدسات ودعم الشعب الفلسطيني في القدس وفي فلسطين كلها». وفي دبي أعلن الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أمس أن جميع المشتبه بهم في اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس موجودون في إسرائيل مؤكدا ارتفاع عدد حملة الجوازات الغربية الذين تتهمهم الإمارة في هذه العملية إلي 27 شخصا.