انتظام حركة المرور بالميدان.. والمعتصمون يطالبون بإزالة "المنصة الصامتة" انطلاقاً من مبدأ السمع والطاعة، نفذوا ما أملاه عليهم ليلة السبت خلال الخطاب الذي ألقاه في ميدان التحرير في ساعة متأخرة، ليكون المشهد صباح اليوم السبت "كثير من الخيام وقليل من المعتصمين"، بعد أن طالب الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل من المعتصمين ألا يتواجدوا في الميدان صباحاً، تحاشياً لحرارة الشمس، فتركوا مزيداً من الخيم منصوبة في صينية الميدان وأمام مجمع التحرير كرمز لاستمرار اعتصامهم.
الاعتصام الذي اعقب جمعة "الصمود" التي تنادي بعدة مطالب على رأسها إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، بدا خاوياً حتى من منظميه صباح السبت، حيث كان الميدان خالياً من شباب الإخوان والسلفيين على حدٍ سواء، وقد اقتصر تواجد المعتصمين على نحو 200 شخص، استقر جميعهم داخل الخيام، وسط انعدام لمشاركة أي من شباب الحركات الثورية، ولازالت منصة الغخوان متواجدة بمكانها، بينما طالب المعتصمون بإزالة المنصة التي تم إقامتها في أحد أطراف الميدان، والتي أطلقوا عليها "المنصة الصامتة" حيث لم تعمل طيلة الجمعة.
فيما انصرف شباب المعتصمين عن تشكيل لجان شعبية بمداخل ومخارج الميدان، رغم شكوى المتظاهرين أمس الجمعة من تواجد بعض البلطجية بالميدان، والذين نجحوا في اختراق الاعتصام بسبب تواجد أعداد كبيرة من الباعة الجائلين بالميدان، وقد تم فتح جميع مداخل ومخارج الميدان أمام السيارات في الصباح الباكر، لتحدث سيولة في حركة المرور التي توقفت امس في ظل فاعليات مليونية الصمود، رغم عدم وجود أي من الشباب المتطوعين لتنظيم حركة المرور خلال غياب قوات الأمن المنوط بها القيام بذلك.