أصدر محافظ الإسكندرية عادل لبيب قرارات مشددة لجميع مديري مدارس الإسكندرية بمنع دخول مندوبي الدعاية للكتب الخارجية إلي حرم المدارس أو تقديم هدايا للتلاميذ أو المدرسين لإغرائهم بشراء ملخصات ومذكرات الأسئلة والإجابات عن الامتحانات ونماذجها. وقال لبيب في تصريح له أمس الاثنين إن الهدف من هذا القرار هو منح الفرصة للكتاب المدرسي باعتباره الأصل في العملية التعليمية لكي يكون الرائد الرئيسي للتعليم والتعلم وتشجيع مهارات البحث والابتكار والإبداع لدي الطلاب. وأضاف أن حقوق الملكية الفكرية لا تنطبق علي الكتب الخارجية لأنها تسرق أفكار الكتاب المدرسي وتقوم بإعادة صياغة لمحتواه وطرحه للطلاب بتكلفة باهظة لا تتناسب مع نفقات الطباعة بما يعد أحد أسباب انتشار الدروس الخصوصية. وأشار محافظ الإسكندرية إلي أن الكتاب المدرسي هو الدعامة الأساسية للتربية، حيث يجد التلميذ بين دفتيه البرنامج الدراسي المقرر، بالإضافة إلي مختلف الدعامات والأنشطة وأشكال التقويم المرتبطة بها والتي تحفز الطلاب علي التعلم. وفي السياق ذاته، أكد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية سمير الخشن أن الكتاب الخارجي يعد تجارة متصلقة علي كتب الوزارة، حيث يتم تداول ما أتي به الكتاب الرئيسي بأشكال لا تخرجه عن مضمونه الأساسي، منوهًا بأن كتاب الوزارة حريص علي استدعاء فكر الطالب وإبراز مهاراته والتي قد يقوم بها الكتاب الخارجي نيابة عن الطالب، وبالتالي يمنعه من الاجتهاد والبحث. وأوضح الخشن أن تراخيص الكتب الخارجية صدرت منذ سنوات بعيدة وتعاقبت بعدها عدة وزارات وأن مصطلح التأليف لا ينطبق علي مصدري الكتب الخارجية فهم معدون ومنسقون يقومون بزيادة الأمثلة والمهارات التي تدعو الطلاب إلي الكسل والاعتماد عليها.