بدأت محافظة القاهرة أمس المرحلة الرابعة لنقل سكان المناطق الخطيرة بالدويقة من مساكنهم إلي مساكن أخري آمنة بمدينتي النهضة و6 أكتوبر. وتحولت منطقة الشهبة بالدويقة التي تم إزالة جزء منها أمس إلي ثكنة عسكرية بعد أن حاصرتها قوات الأمن ب 100سيارة شرطة ما بين سيارات ترحيلات وناقلات جنود. وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في المنطقة إلي أن قامت جرافات المحافظة بإزالة المساكن ونقل سكانها وتحميل متعلقاتهم علي سيارات نصف نقل، وأكد أحد مهندسي حي منشأة ناصر الذي تتبعه المنطقة أنه من المقرر أن يتم نقل 103 أسر وإزالة العشش التي كانوا يسكنونها فورا لضمان عدم عودتهم إليها مرة أخري. ومن جانبه أكد المهندس محمد مختار الحملاوي - نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية - أن المحافظة لديها 1800 وحدة سكنية بمدينة النهضة و408 وحدات أخري بمساكن 6 أكتوبر وأن جميع المرافق الموجودة بها مكتملة وسيتم نقل عدد من الأسر بعدد الوحدات السكنية المتوافرة لدي المحافظة في الوقت الحالي، وأشار الحملاوي إلي أنه تقرر نقل سكان المناطق الخطيرة بالدويقة إلي خارجها لعدم وجود مساكن خالية بمساكن سوزان مبارك، وردا علي سؤال حول عدم اكتمال مرافق المساكن التي سينقل إليها الأهالي وعدم وجود شبابيك وأبواب بها قال الحملاوي: «لا يعقل أن نسلم الناس مساكن من غير مرافق وأضاف: روحوا هناك وصوروا ولو لقيتوا الشقق ناقص منها حاجة أبقوا تعالوا حاسبونا». وتباينت آراء السكان الذين تم نقلهم بين المرحب بالنقل إلي النهضة وآخرين رافضين النقل إليها، مؤكدين بعدها عنهم وعن أماكن عملهم، وقال ناصر إبراهيم أحد السكان الذين تم إزالة منازلهم: «عملولنا حصر وقوات الأمن جات الصبح طلعونا من البيت وركبونا عربيات ومش عارفين هنروح علي فين» وأضاف صالح البالغ من العمر 65 عاما «أدونا جوابات بتقول إنهم أخلونا لكن مش مكتوب فيها هنروح فين بيقولوا هنروح النهضة هي حلوة بس بعيدة قوي والعيال في المدارس وصعب يجوا هنا كل يوم» وقال أحمد عبدالباسط - أحد أهالي المنطقة - «مش عارفين هيودونا فين، وفي ناس بتقول هنروح النهضة وكلنا مش عايزين نروح هناك عشان شغلنا كله هنا أو قريب من هنا بس الأمن كتير قوي هنعمل معاهم إيه بس». وفي نفس الوقت أبدي عدد من السكان سعادتهم لنقلهم من العشش التي كانوا يسكنونها مؤكدين خطورة المنطقة التي كانوا يعيشون فيها، ووقعت بعض الاشتباكات البسيطة بين سكان المنطقة الذين سقطت أسماؤهم من كشوف الحصر وقوات الأمن الموجودة في المنطقة، وأكد الأهالي أنهم من سكان المنطقة، بينما يؤكد مهندسو الحي أنهم غرباء عنها ولا يوجد لديهم مستندات تؤكد كلامهم وأنهم غير مستحقين للشقق البديلة.