ابتسامات وأحضان بين الجميع! هل المشاعر فى نقابة الموسيقيين التى تعيش أوقاتا عصيبة جياشة ومرهفة إلى هذا الحد؟ ربما المشهد يحتاج إلى تفسير، خصوصا أن سبب المؤتمر الذى عُقد أول من أمس الأربعاء، بمقر النقابة، ليس طيبا تماما، وانتهى نهاية طبيعية، هى المشادات، وسط ارتباك الكل. المؤتمر كان هدفه كشف المخالفات التى تم وقف نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش عن العمل وتحويله إلى التحقيق بسببها. في السادسة مساء جلس الأعضاء وخلفهم مكتب النقيب مغلقا بالأقفال، وسريعا التقط مصطفى كامل الكلمة وتحدث عن النقيب الموقوف عن العمل، مؤكدا أنه يكنّ له الاحترام علي المستوى الشخصى، ولكنه مهنيا ونقابيا سيردّ على ما أسماه بالمهاترات التى نُشرت على لسان النقيب فى الصحف، مؤكدا أن الثورة قامت في مصر لخلع ديكتاتور، لكن درويش كان يتعامل بشكل ديكتاتوررى، كما أشار إلى أن النقابة خسرت ناديا تابعا لها في المنصورة بسبب تقصير النقيب، وتحدث عن أن مصر بها مطربان من المغرب العربى هما جنات وعبد الفتاح الجرينى، واتهم إيمان البحر بالتفرقة بينهما، وأنه لا يوجد أى أوراق لجنات فى لجنة العمل، لكنه يحصّل رسما مخفضا منها، وعلى العكس فالجرينى متعاقد لدى النقابة ولكنه يدفع رسما أعلى، مستشهدا بإحدى الحفلات التى دفع فيها الجرينى 6 آلاف بينما دفعت جنات 2500 جنيه فقط، كما تحدث عن مجاملة درويش لرامي عياش، وكذلك لنانسي عجرم في إحدى الحفلات التى أقامتها لصالح محمد الأمين مالك قنوات «CBC»، وأشار إلى احتفالية خاصة أقامتها غادة عبد الرازق بمناسبة عقد قرانها، وقال إن 48 عازفا لبنانيا تم التصريح لهم مقابل 25 ألف جنيه بدلا من 144 ألف جنيه، ووصف أعضاء المجلس بأنهم كانوا «طرابيش»،وأن بعضهم كان يؤازر إيمان فى الباطل. وعن الخطاب المرسل إلى ممدوح الليثى للتحقيق مع إيمان، نفى كامل علمه به، ولكن رضا رجب أكد أنه هو من أرسل الخطاب، وشدد كامل على أنهم لم يقوموا بسحب الثقة من درويش كما يدعى الأخير ولكنهم قاموا بتحويله إلى التحقيق ووقفه، ثم حدثت مشادة بين أحد الحضور وأحد أعضاء الجمعية العمومية تطورت في خارج قاعة الاجتماعات إلى اشتباكات، وحينها قرأ السكرتير العام تقرير المخالفات البالغ عددها 15 مخالفة