نفى المركز المصري للدراسات الانمائية وحقوق الانسان، بالإسكندرية والمتخصص في الشأن القبطي ما تردد عن فكرة هجرة الأقباط إلى خارج مصر، خشية أن تتحول مصر إلى دولة دينية يمتلكها الإسلاميين بعد فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجهورية متفوقاً على منافسه الفريق أحمد شفيق. وأكد المركز -في بيان له- أن الشعب المصري أنجز أخطر المراحل الانتقالية، وأن الرئيس المُنتخب هو رئيس لكل المصريين، وأن الصندوق الانتخابي يحمل الشرعية وعلى الجميع احترامه كونها من أهم مبادئ الديمقراطية.
من جانبه، نفى جوزيف ملاك، مدير المركز ومحامي الكنيسة، ما تردد عن اتجاه النية لدى الغالبية العظمى من الأقباط السكندريين في الهجرة، واصفاً ما تردد ب "الشائعات"، مؤكداً أن الأقباط سوف يعيشون فى بلدهم مصر ولن يتركوا ديارهم، لافتاً إلى أنه ليسوا أقلية وافدة.
وأضاف، أن الأقباط عاشوا مئات السنين آمنين مع اخوانهم المسلمين ومن قبل عانوا الاضطهاد من الرومان ولكن لم يتركوا وطنهم، وأن دماء الشهداء مسيحين ومسلمين مازالت تحمى مصر حتى ثورة 25 يناير ومن قبلها كنيسة القديسين.
وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه الرئيس الجديد من بينها عودة الاستقرار والأمن والمصالحة الوطنية، لافتاً إلى أن الأقباط فصيل مجتمعي أصيل له حقوق المواطنة وعليه واجبات أي مواطن.
وطالب "ملاك" الرئيس المنتخب باعتبار أقباط مواطنين من الدرجة الأولى وعليه ضمانة عدم التمييز فى العديد من مناحي الحياة "الوظائف العامة"، و"الحرية في إقامة الشعائر الدينية".
و"تابع"، على الرئيس الجديد أن يعلم أن مدنية الدولة ليست القوانين واللوائح فقط ضمانة للمواطنة وحقوق الأقباط ولكن تفعيلها هو الأصل، وطالبه بحل مشاكل الأقباط التي مازالت عالقة، مطالباً بتقديم مبادرة سريعة لحلها.