أكد ثوار السويس أنهم يركزون اليوم من خلال جمعة «رفض الوصاية» على الحشد بميدان التحرير، معربين عن رفضهم وصاية العسكري والإعلان الدستوري المكمل، وحل مجلس الشعب، والمطالبة بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن فعاليات السويس اليوم ليست فاعلة كالتحرير. وقال "إسلام مصدق" - المتحدث الرسمي بإسم «تكتل شباب السويس» - أن التكتل قرروا المشاركة بالمليونية اليوم بميدان التحرير بالقاهرة، نظراً لأهمية الحشد هناك.
وأشار "مصدق" إلى أن ذلك تم بالإتفاق مع عدد من القوى الثورية والشبابية بالمحافظة، للتأكيد على رفض الإعلان الدستوري المكمل والذي يعد تكبيل للقيادة المصرية، وحماية للعسكر، وتمكينهم من مقاليد الأمور بالبلاد.
ومن جانبها، قالت "ياسمين سمير" - المتحدثة الإعلامية لحركة 6 إبريل السويس - أن أعضاء الحركة خلال اجتماعهم مساء أمس الخميس، قد قرروا أيضاً اتخاذ ميدان التحرير، مقصداً لهم للمشاركة في مليونية «رفض الوصاية»، وعدم القيام بأي فعاليات بميدان االشهداء بالأربعين بالسويس، مشيرة إلى أنه الأهم الآن هو ميدان التحرير، لأنه هو محرك الأحداث بمصر ومصدر الحصول على المطالب وتحقيق الاهداف الثورية.
وقال المهندس "أحمد محمود" - أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس - أن الإخون يشاركون بشكل مكثف بميدان التحرير، لأنه الميدان الشرعي للثوار وراعي مطالب الثورة.
ذلك في الوقت الذي قال فيه الدكتور "كمال البربري" - وكيل وزارة الأوقاف بالسويس - ل"الدستور الأصلي" أنه استقبل عددا كبيرا من الاتصالات من بعض الأسماء التي كانت تتولى مناصب قيادية بالحزب الوطني المنحل، تعاتبه لإصداره بياناً يهنئ فيه الدكتور "محمد مرسي"، مؤكدين له أنهم قادمون خلال الأيام القادمة، وقاموا بتوجيه رسالة غير مباشرة أن النتائج كلها تصب في اتجاههم.
وأشار "بربري" أن تلك الرسائل وصلت عدد من القيادات السياسية والإجتماعية لكنهم فضلوا عدم الإفصاح عنها، وذلك أيضاً ما قاله المهندس "أحمد رضوان" - المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة بالسويس - لكنه أشار إلى أن الرسائل التي وصلت لبعض القيادات بالمحافظة وقادة الرأى بالمجتمع كانت تهديدات وليس عتاباً لأنها حملت تصفية حسابات مع مهنئى "مرسي" بعد إعلان فوز "أحمد شفيق" بمنصب رئيس الجمهورية.