اللحظات الصعبة روت تفاصيلها، كيف مرت تلك الساعات عليها، والتساؤل الوحيد الذى يردده كل من هو قريب منها وعاصر مشكلاتها فى الفترة الأخيرة هو: «متى ينتهى هذا الكابوس؟»، فالقصة بدأت تفاصيلها حينما كانت رانيا يوسف فى طريقها لاستقلال سيارتها من أمام منزلها فى منطقة الزمالك، كانت متأنقة كعادتها استغلت فرصة عدم انشغالها بالتصوير هذه الأيام لتمارس مهمات التسوق، لم تكن تعلم بما يخفيه لها مساء أول من أمس، الإثنين، وكانت البداية مع ضباط الشرطة الموجودين أمام سيارتها، دار حوار بينهم، أخبروها فيه أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يخبرهم فيه بأن هناك أسلحة فى السيارة الخاصة بها، علامات الدهشة تعلو وجهها وتقوم بفتح شنطة السيارة للضباط، ولكنهم لم يجدوا بداخلها شيئا. هكذا تحكى رانيا يوسف قصتها ل«الدستور الأصلي»، لتكمل وتؤكد أنها أصرت على أن تقوم بتفتيش السيارة رغم أن الضباط لم يكونوا يمتلكون إذنا من النيابة بالتفتيش، ولكنها قامت بذلك من نفسها لتقصِّى الحقيقة، وبالفعل وجدت حرز الحشيش، وطلبت من الضابط أن يقوم بإثبات ذلك، واستكملت سردها للأحداث: «أنا ماتقبضش علىّ زى ما البعض طلع على التليفزيون وقال»، ثم تذهب إلى النيابة لتحكى تفاصيل ما حدث، مؤكدة أن طليقها عبد الحكم الشبراوى هو المتسبب فى ذلك، خصوصا أنها تمتلك ضده شيكات، وأنه هددها وتعقّبها أكثر من مرة.
رانيا التى كانت في حالة من الذهول لم تكن تستوعب ما حدث لها، كيف تحولت حياتها من وقوف أمام الكاميرات لأداء المشاهد، إلى وقوف أمام النيابة للإدلاء بالأقوال فى تهم منسوبة إليها، فى قضية حيازة حشيش، وهى التى لا تدخن السيجار، حسب ما أكدته فى سياق تصريحاتها، معتبرة أنها سيدة رياضية لا تقوم بالتدخين. وهنا تبدأ رانيا فى تذكر العديد من المواقف فى حياتها فى الفترة الأخيرة، وأشارت إلى أنها قامت مؤخرا بتحرير محضر ضد طليقها لوضعه أجهزة تعقب فى سيارتها، وستستعين بالكهربائى الذى قام باكتشافه فى سيارتها، كما أنه قام بسرقة الفيزا كارد الخاص بها واستعملها، وعن كونها متأكدة من كون طليقها هو المتسبب فى ذلك فقد أكدت أنه هددها كما أنه قام بالاتصال بأكثر من صحفى، قائلا له إنه سينهى مسيرتها تماما، مشيرة إلى أن هذا لن يحدث، لأنها نحتت فى الصخر من أجل أن تكتب تاريخها، وهو ما ستظل تقوم به ولن يعيقها عنه أحد، وأنها ستستعين بشهادة الجميع أمام النيابة، كما أنها ستقوم بمقاضاة طليقها بالشيكات، وكذلك أكثر من واقعة أخرى، قائلة: «أنا هخرب بيته»، معتبرة أن هناك بارقة أمل ظهرت فى التحقيقات، حيث علمت النيابة بمصدر المكالمة المجهولة التى قامت بالإبلاغ عن الأسلحة داخل السيارة، وذلك بعد أن أخلت النيابة سبيلها مقابل كفالة مالية.
رانيا تعود بذاكرتها إلى الوراء قليلا، حينما تعرفت على طليقها، معتبرة أن ذلك هو أسود أيام فى حياتها، قائلة «حينما أعود فلاش باك إلى يوم ارتباطنا، باكون عايزة أضرب نفسى بالنار» وتكمل فى دهشة وكأنها لا تصدق ما يحدث من حولها: «ده أنا اللى مطلعاه من آخر قضية من شهرين لما كان ناصب على الناس، أنا من كسوفى كنت باقول للناس إنه رجل أعمال، والحقيقة إنه ماكانش عنده أعمال غير النصب على الناس»، ولكنها اعتبرت نفسها هى المخطئة، حينما تعرفت عليه وسمحت أن تتعرض هى وبناتها وأصدقاؤها لكل هذا، خصوصا أنها ذكرت أنه كان يهدد أصدقاءها، كما أنه لديه ما يقارب ال96 قضية ومتهرب منها جميعا، ولكنها رأت أن هذه الصفحة السوداء من حياتها لا بد أن تغلق كى تركز فى عملها وتربية أبنائها، وأنها لن تترك حقها مطلقا، ولديها يقين أن الله سيُظهر الحقيقة فى أقرب وقت. هكذا تنتهى رانيا يوسف من رواية قصتها التى اختتمتها بالإصرار على إظهار الحق والتصميم على كشف الحقيقة للجميع.