رغم التحذيرات المستمرة لمسؤولي التعليم من إقحام ما يدور في عالم السياسة المصرية الآن في امتحانات الجامعات، فإن هناك عديدا من الأساتذة الجامعيين يصرون على مخالفة التحذيرات. طلاب الفرقة الثالثة بالقسم العبري فى كلية الآداب، بجامعة عين شمس، فوجئوا في امتحان مادة (النصوص العبرية الحديثة)، بسؤال يطلب منهم ترجمة أربعة نصوص، الأول منها يتحدث عن المرشح الذى يخوض جولة الإعادة، أحمد شفيق، وعن المؤتمر الصحفي الذى عقده منذ فترة، والذى قال فيه إن الرئيس المخلوع مثله الأعلى. النص أيضا تطرق إلى الطعون المقدمة ضد شفيق، وتتهمه بالتزوير، واستشهد بأقوال المرشحين (عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى). النص الثاني تحدث عن ثورات الربيع العربي، بينما جاء النص الثالث عن مذبحة بورسعيد، في حين تطرق النص الأخير عن مذبحة الحولة فىي سوريا. بعض الطلاب أبدوا استياءهم من نص (شفيق)، مستنكرين أن يأتي واضعو الامتحان بقائد موقعة الجمل، وقالوا «كان من الأولى أن يأتوا بنص عن شهداء التحرير، وعن شهداء موقعة الجمل». جدير بالذكر أن الدكتور هاني عبد العزيز السيد، عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ العبري، هو من أشد المؤيدين لأحمد شفيق، مما أدى إلى انعكاس هذا التأييد إلى أن يظهر في ورقه الامتحان لطلاب الفرقة الثالثة، حسب حديث الطلاب، الذين تساءلوا «متى ستتم عملية الفصل بين التوجهات والآراء الشخصية والعملية التعليمية؟».