تعددت ردود الفعل الإسرائيلي على الحكم بالمؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك، وقال بنيامين بن إليعازر البرلماني والوزير الإسرائيلي الأسبق -المعروف بعلاقاته القوية مع مبارك- «كنت أتوقع التعاطف مع مبارك»، مضيفا أنه يشعر بالحزن العميق من القرار بالحكم المؤبد على الرئيس السابق واصفا إياه ب«بطل مصري قاد شعبه على مدى 30 عاما، واهتم بالشعب المصري ومركزه السياسي والاقتصادي». بن إليعازر أضاف «كنت أتوقع أن يشفق القضاء على مبارك ويرحمه، إنه الرجل الذى كرَّس كل حياته لأمن الشعب المصري واقتصاد وتطويره»، وعن علاقته بالأخير قال بن إليعازر «مساهمة مبارك في استقرار الشرق الأوسط على مدى ال30 عاما الأخيرة كانت مساهمة ذات مغزى ومهمة، ولم تأت من مركزه كرئيس لمصر وإنما بفضل حكمته، وشخصيته وفهمه للشرق الأوسط، كل من يعرفه عن قرب يعلم أن الشرق الأوسط بعد سقوط نظامه ليس هو نفسه الشرق الأوسط وللأسف الشديد التغير لم يكن للأفضل».
بدورها قالت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها أمس إن مبارك نجا من الموت شنقا، مضيفة أن الأخير حكم مصر كما يحلو له على مدى أكثر من 30 عاما، لكن محاكمته التى استمرت ل10 أشهر وصلت إلى نهايتها أمس بالحكم عليه بالمؤبد، رغم مطالب الجماهير بإعدامه، مضيفة أن الرئيس الذى كان بيده كل السلطة منذ اغتيال سلفه الرئيس السادات سيستمر فى ارتداء ملابس السجن المهينة وينهى حياته من وراء القضبان.
وذكرت أن عقوبة مشابهة حصل عليها وزير الداخلية الأسبق حبيبى العادلى الذى اتهم بإعطاء أوامر لفتح النيران على المتظاهرين خلال أيام الثورة فى يناير قبل الماضي، مضيفة أن عشرات الملايين من المصريين كانوا يتابعون المحاكمة منذ ساعات الصباح الباكر.