واصل العشرات من النشطاء السياسيين في الإسكندرية،أمس الثلاثاء، مسيراتهم الاحتجاجية ضد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي أسفرت عن خوض الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الإعادة ضد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فيما بدأ أعلن مسئولي الحملتين بدء الدعاية الانتخابية. علم "الدستور الأصلي" أن مسؤولي حملة مرسي، قرروا تغيير شعار شعار حملتهم الانتخابية من "مرسي رئيساً لمصر"، و"النهضة إرادة شعب"، إلى "قوتنا في وحدتنا"، و"مصر تجمعنا"، في إشارة منهم إلى أنه ليس مرشح الإخوان المسلمين فقط وانما مرشحاً لمصر، بينما يلزم أنصار شفيق الصمت والتحرك في الخفاء تجنباً لأي مواجهات مع الشارع المتأهب ضدهم.
وقال أنس القاضي – المتحدث الإعلامي لحملة محمد مرسي بالإسكندرية – حملتنا بدأت من الأربعاء منذ الساعات الأولى للسماح للمرشحين ببدء داعياتهم الانتخابية، مشيراً إلى أنه تم الدفع ب 6 ألاف من أنصار مرسي داخل شوارع الإسكندرية لبدء حملة "طرق الأبواب" لتوعية الناخبين بأهمية انتخاب محمد مرسي.
وأضاف، أنه تغيير شعار الحملة جاء بسبب أن مرسي، أصبح المرشح الثوري، ومرشح المصريين وليس حزب الحرية والعدالة فقط، مشيراً إلى أنه الأمل للقضاء على الفلول، ولابد من أن يتجمع الشعب المصري لأن مرسي ليس مرشح مشروع النهضة وإنما مشروع الوطن لتحقيق أهداف الثورة والتخلص من أخر بقايا الفلول.
في المقابل، أعلنت الحلمة الرسمية بالإسكندرية للفريق أحمد شفيق، بدء الدعاية الانتخابية بصورة مختلفة وبشكل تكاملي، حيث أشارت مروي الخطيب – المتحدث الإعلامي للحملة – أن الحملة بدأت عقد التحالفات على ارض الواقع، لافتة إلى أنه سيتم الإعلان عن أحد التحالفات التي ستمثل مفاجأة للشارع السكندري.
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن تحالف مع احدى القوى السياسية التي ستمثل مفاجأة في الشارع المصري، نظراً لمكانة هذا التحالف بين المصريين، وأن الحملة ستسير بصورة طبيعية لحين إجراء الانتخابات، مع الوضع في الاعتبار الابتعاد عن أي مواجهات تؤثر على العملية الانتخابية.
وحول تعرض دعاية "شفيق"، وحملته لاعتداءات واعتراضات من جانب الرافضين له، أشارت إلى أننا لن نرد على تلك التجاوزات وسنركز عملنا من خلال التواصل مع المؤسسات المختلفة والعمل على توجيه الناس واقناعهم بالبرنامج الانتخابي لنا، مؤكدة على ضرورة احترام الديمقراطية التي نادى بها الشعب المصري.
من ناحية أخرى، شهدت المسيرة التي انطلقت من منطقة زيزينيا إلى المندرة وضواحيها بحي المنتزه، بمشاركة أنصار حمدين صباحي "واحد مننا"، وحركة "كفاية"، تقطيع اللافتات وتوجيه المواطنين لعدم انتخاب الفريق أحمد شفيق، حيث واصل النشطاء، تظاهراتهم الاحتجاجية تحت عنوان "الانتفاضة الإسكندرية الثورية"، التي طافت شوارع الإسكندرية، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي.