يؤدي فرانسوا هولاند اليمين الدستورية الثلاثاء كأول رئيس اشتراكي في فرنسا منذ 17 عاما في احتفال سريع قبل سفره إلى برلين ليتحدى خطة التقشف التي تروج لها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لأوروبا. وقد بدأت مراسم تسلم وتسليم السلطة بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والرئيس المنتخب فرانسوا هولاند صباح الثلاثاء بقصر الإليزيه. ويصبح هولاند (57 عاما) الذي انتخب في السادس من مايو الجارى ب 51.6 بالمائة من الأصوات، بذلك سابع رئيس للجمهورية الخامسة لولاية تستمر خمس سنوات على رأس فرنسا. وتجري مراسم التسلم والتسليم في لقاء مغلق في المكتب الرئاسى بالطابق الأول بالاليزيه حيث يقوم الرئيس المنتهية ولايته باطلاع الرئيس الجديد على القضايا "الحساسة" وخاصة تلك المتعلقة بالسلاح النووي.
ويتابع مراسم تسلم السلطة وتنصيب الرئيس الفرنسي الجديد نحو 1000 صحفى وممثلي وسائل الاعلام الفرنسية والعالمية. من ناحية أخرى، يعقد هولاند -الذي انتخب رئيسا لفرنسا مع اتجاه اليورو الى الدخول في ازمة بسبب مخاوف متعلقة بمستقبل اليونان فيما يتعلق بالعملة الموحدة- أول مؤتمر صحفي له كرئيس لفرنسا في برلين في المساء وستقف الى جواره ميركل التي تنتمي ليمين الوسط. ومن المقرر أن تتابع أسواق المال تصريحاته عن كثب بحثا عن تطمينات بأن سعيه لاستخدام آليات لدفع النمو في معاهدة ضبط الميزانية الأوروبية لن يفسد علاقته بميركل. وستخضع اي مؤشرات مبدئية عن السياسة الاقتصادية للتمحيص في خارج فرنسا وداخلها ، حيث كان الشعور السائد بالاحباط من البطالة المتفشية والاقتصاد المتعثر من الاسباب الرئيسية لخسارة الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي. ومن المنتظر أن يتوجه هولوند للولايات المتحدة الخميس لحضور قمتي مجموعة الثمانية وحلف شمال الاطلسي وذلك فور إعلان تشكيل حكومته وعقد أول اجتماع وزاري في نفس اليوم.