ودعت الإسماعيلية ظهر اليوم - الاثنين - أخر شهيدين من شهداء ثورة 25 يناير 2011 بعد مرور أكثر من سنة على وفاتهما، حيث أدى العشرات من شباب والقوى الثورية بالإسماعيلية صلاة الجنازة على الجثامين أمام مبنى مشرحة مستشفى الإسماعيلية العام وتم دفن الجثتين بمقابر الصدقة بالإسماعيلية بعد صدور قرار من النيابة العامة بدفنهم، ويرجع تاريخ دخولهما المستشفى في يوم جمعة الغضب من أمام قسم ثاني على أثر إصابتهم بطلق ناري أودت بحياتهم وتم وضعهم في المشرحة. وشارك في الجنازة عدد من النشطاء والائتلافات الشبابية بالإسماعيلية وبمشاركة جمعيه ولاد البلد وتكتل الثوار وحركة شباب 6 إبريل وحركه بناء وعدد من رجال الأمن وقوات الجيش وقرر "أحمد نور الدين" رئيس نيابة ثاني وثالث قرر دفت الجثنين بعد أخذ عينات من الطب الشرعي وأخذ عينات الD.N.A لمطابقتها بأية بلاغات اختفاء تقدمت في الفترة نفسها.
وكشفت مصادر داخل المستشفى أنه تم اكتشاف الواقعة بالمشرحة بعد تعطل ثلاجة الموتى وجاء الدور على الصدفة التي لعبت دوراً كبيراً في الكشف عن الأخطاء الفادحة التي يشهدها قطاع الصحي بمصر بعد اكتشاف وجود 6 جثث متحلله تم التعرف على أربعي منهم واثنان مجهولين تبين أنهما أخر شهداء ثورة 25 يناير.
واستنكر النشطاء في وقفتهم واقعة الأهمال التي تسببت في تأخير دفن الجثتين لمجهولين لأكثر من 16 شهر تقريبا دون اتخاذ أية إجراءات قانونية حيال ذلك، وقالت الدكتورة "رشا سليم" - المسئولة بجمعية بناء لرعاية أسر الشهداء والمصابين بالإسماعيلية أن الجمعية تقدمت منذ أسبوع تقريبا ببلاغ رسمي لنيابة الإسماعيلية تطالب فيه بالتحقيق في الواقعة وتحديد المسئولين عن واقعة الإهمال التي كشفها عطل فني في ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة المستشفى العام بالإسماعيلية وتبين وجود جثتين لشخصين مجهولين في حالة تحلل شبه تام، يرجع دخولهما المستشفى إلى أحداث الثورة وتحديدا يومي 27 و28 يناير.
وطالب بإجراء تحقيق فوري مع مسئولي المستشفى عن تقصيرهم في أداء مهامهم وترك الجثث بالثلاجات حتى تحللت دون اتخاذ أي إجراء لدفنها.