دعا الرئيس الليبي معمر القذافي إلى "الجهاد" ضد سويسرا قائلا إنها دولة كافرة "تدمر بيوت الله،" في مزيد من التصعيد للتوتر الذي يلف العلاقات بين الدولتين. وكانت العلاقات قد توترت بين الدولتين بعد اعتقال أحد أبناء القذافي في جنيف لفترة قصيرة في عام 2008، ثم الإفراج عنه وإسقاط الاتهامات الموجهة له، لكن ليبيا قطعت إمدادات النفط لسويسرا وسحبت مليارات الدولارات من حسابات في أحد البنوك السويسرية واعتقلت اثنين من رجال الأعمال السويسريين العاملين في ليبيا. ووصلت تلك العلاقات إلى أقصى درجاتها سوءا بعد قرار سويسرا الأسبوع الماضي عدم منح تأشيرات دخول لقائمة ضمت 188 ليبيا، بينهم الرئيس الليبي وأفراد عائلته ومسئولين كبار، بينما ردت ليبيا بوقف إصدار تأشيرات الدخول لجميع مواطني دول الاتحاد الأوروبي في منطقة "شينجن" باستثناء بريطانيا. وقال القذافي في احتفال بمدينة بنيغازي بمناسبة المولد النبوي مساء أمس الاول أن "أي مسلم يشتري بضائع سويسرا كافر.. بلغوا المسلمين في كل مكان من العالم الإسلامي.. أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا كافر ضد الإسلام .. ضد محمد .. ضد الله .. ضد القرآن" حسب قوله كما أضاف خلال الاحتفال قائلا : "سويسرا الكافرة الفاجرة التي تدمر بيوت الله، هذه التي يجب أن يُعلن عليها الجهاد بكل الوسائل.. قاطعوا سويسرا، قاطعوا بضائعها، قاطعوا طائراتها، قاطعوا سفنها، قاطعوا سفاراتها." موضحا أن "أي مسلم يجب أن يقاطع هؤلاء، يجب أن تتحرك جموع المسلمين إلى كل مطار في العالم الإسلامي وتمنع هبوط أي طائرة سويسرية، وتتحرك إلى الموانئ وتمنع أي سفينة سويسرية، وتفتش على المتاجر والأسواق وتمنع أي بضاعة سويسرية." وأوضح القذافي أنه يريد توضيح الفرق الكبير بين الإرهاب وبين الجهاد قائلا : نحن لن نتخلى عن فريضة الجهاد، لأنها فرض." وأضاف "الجهاد فريضة ودفاع عن النفس، دفاع عن الدين، كفاح في سبيل الله، دفاع عن النبي، دفاع عن القرآن، دفاع عن المسجد، عن بيوت الله، دفاع عن المسجد الأقصى، دفاع عن استقلالنا.. أما الإرهاب فنحن جميعاً نرفضه، ونرفض أيضاً الخلط بين الجهاد وبين الإرهاب." كما لفت إلى أن الإرهاب الذي قد تمارسه ما يسمى بالقاعدة وعصابات القتل التي يدّعي إنه يحركها المدعو أيمن الظواهري هو إجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب موضحا أن هناك شباب يعتقدون أن هذا العمل هو نوع من الجهاد على حد وصفه .