بينما شهدت جامعة عين شمس عودة الهدوء النسبي إليها، في يوم عملها الأول، بعد أيام من وقف الدراسة بها، شقت هتافات المئات من طلاب الجامعة، في مظاهرتهم أمس أمام قصر الزعفران، جدار الصمت، للمطالبة بالقصاص لدماء الشهيد أبو الحسن إبراهيم، طالب كلية الطب، الذى راح ضحية في أحداث العباسية الأخيرة، في أثناء مشاركته في إسعاف المصابين. المظاهرة شاركت فيها حركات طلابية عديدة من بينها شباب «6 أبريل» و«الاشتراكيون الثوريون» وحركة أحرار عين شمس، لمطالبة عميد كلية الطب الدكتور ممدوح حمدي الكفراوي بإنشاء نصب تذكاري لشهيد الكلية إلى جوار النصب التذكاري الذى أنشأه رئيس الجامعة، قبل وفاته، للشهيد علاء عبد الهادي، أحد طلبة الكلية نفسها، والذى استشهد فى أحداث اعتصام مجلس الوزراء قبل شهور.
من جانبها، اتهمت حركة 6 أبريل اتحاد طلاب كلية طب عين شمس، بالتخاذل عن المشاركة في أى وقفات احتجاجية تطالب بالقصاص لدم زميلهم. بينما أعلن طلاب جماعة الإخوان المسلمين في جامعة حلوان وحركة مقاومة وحركه الثورة مستمرة، مشاركة طلاب الجامعة في مسيرة حاشدة غدا الخميس، أمام مقر إدارة الجامعة.
والتهديد بالدخول في اعتصام مفتوح، فى حال لم يتم الإفراج عن كل الطلاب المحتجزين لدى الشرطة العسكرية على خلفية أحداث العباسية.
على الجانب الآخر، نفى الدكتور حسين عيسى نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب والقائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، ما تردد حول نقل امتحانات الجامعة إلى جامعتى القاهرة وحلوان، مؤكدا عودة الهدوء إلى الجامعة، بعد استئناف الدراسة بها، مشيرا إلى أن اللجنة التى شكلتها الجامعة برئاسة الدكتور جميل عبد الباقى عميد كليه الحقوق، ووفد من طلاب كلية الحقوق وأمين اتحاد كلية الحقوق والقائم بملف الطلاب المعتقلين الطالب أحمد محمد حسنى تقدمت بطلب إلى النيابة العسكرية للإفراج عن الطلاب المعتقلين، حرصا على مستقبلهم، خصوصا مع قرب موعد الامتحانات.
وهو ما سهل الإفراج عن 12 طالبا كانوا محتجزين لدى النيابة العسكرية لأداء امتحاناتهم. وأضاف نائب رئيس الجامعة: أتمنى عودة الحرس الجامعى، لأنه الوحيد القادر على إحداث «الظبط والربط» داخل الجامعة.
ومن المقرر أن تنظم الجامعة حفلا لتأبين رئيسها الراحل الدكتور علاء فايز، يوم الثلاثاء 29 من مايو الجاري، بالتزامن مع يوم مولده، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.