خريطة مصر ترسم الآن فى العباسية..بدم الشهداء الجدد..بدم أهل مصر ..ولذا يكون من الواجب ان أهتف معهم يسقط حكم العسكر وأهتف وحيدا يسقط الرئيس القادم محمد فوزي عيسى هذا الرئيس القادم...الذى سوف يقتلنا بالصواريخ إذا تظاهرنا أو اعتصمنا.. كما صرح بذلك على شاشات التليفزيون مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج ''صباحك يا مصر'' على قناة ''دريم'' . يبدو أن هذا قدرنا نحن الشعب المصري أن يكون العنف المنبعث من الدولة ضدنا هو طريقة التعامل معنا ومع الإعتصامات السلمية والمظاهرات وكأن دم المصريين الذى يتساقط الآن فى العباسية ومن قبل فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء والكثير من ميادين مصر... ليس كافيا للسادة الحكام والسادة الذين ينون حكمنا من عينة الرئيس الذى يريد أن يضرب المعتصمين بالصواريخ لا أعرف لماذا حضر هذا الرئيس اليوم أمام عيني عند سقوط مايزيد عن 11 شهيدا وأكثر من 160 جريح من شباب مصر التى يريد حكامه أن يستنفذون كل مواردها المالية والبشرية ويريدون تسلميها بلدا مفلسة على كل مستوياتها..
هل أنت راضٍ عن مصر وعن رفاقك فى الجيش والشرطة..وهل تاريخك فى الشرطة كان به الكثير من العنف أم أنك وفرته لنا عندما يكون رئيسا.
وهاهو قبل أن يحكم حتى يصرح ويهدد فى نفس الوقت الذى يتم فيه ذبح شباب مصر فى العباسية أن أهم أولوياته إعادة الانضباط إلى الشارع، والقضاء على الإنفلات من خلال توعية المتظاهرين في البداية بحقوقهم وأماكن التظاهرات وتوقيتاتها وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين، وإذا لم يلتزموا سيستخدم القوة اللازمة حتى لو وصلت إلى الضرب ب ''الصواريخ''. ولا أعرف كيف يقول هذا والحقيقة أن المتظاهرين هم الذين أعطوه الفرصة لأن يكون طامحا لأن يكون رئيسا ..ولولا هؤلاء لما حلم بهذا الأمر.
لابد أن يعرف الجميع هذا الرجل جيدا ولابد أن يوضع على قائمة سوداء من الآن حتى نهاية العمر وحتى نعمل على إسقاطه الذى سوف يكون سهلا جدا ...ولكن حتى لانفاجئ به رئيسا وخاصة أنه أستطاع ان يقدم 40 ألف توكيل من المواطنين في فترة وجيزة ليترشح لمنصب الرئاسة..."على حد قوله "وذلك لاختبار شعبيته، وهو الأمر الذي أذهل الجميع وخاصة وسائل الإعلام.
وهذا الرجل من اليوم هو خصم لى وهذه الخصومة هى خصومة سياسية وإنسانية فكيف يمكن لنا أن نستأمن بلدنا بين يده..وأدعوا كل شخص قام بعمل توكيل له ليكون مرشحا للرئاسة أن يراجع نفسه وضميره...فهو أعلنها صراحة أنه سوف يستخدم الصواريخ فى فض المظاهرات والإعتصام...فهو من ضمن مشروعه قتل الغاضبون من أهل مصر.
أظن أن يده ملوثه الآن بهذا الدم على الرغم من أنه لم يشارك فيه إلا ان تصريحه وكلامه أعطى شرعية مزيفة لاستخدام العنف والقتل ضد المواطنين المصريين الذين يتظاهرون من أجل مستقبل أفضل أو من أجل تغيير حقيقي هو واحد من الذين كسبوا منه.
كالعادة منذ مايزيد عن عام دارت إشتبكات بين معتصمين ومسلحين...الفرق فقط كان فى المكان وهو الآن محيط وزارة الدفاع..وكالعادة أيضا كل الذين قتلوا وجرحوا من الثوار والمعتصمين والمدنيين..
عندما تحضر الدماء فهى تدعو الجميع إلى الحضور إلى الميدان... الى العباسية
مالم يدركه السادة الحكام المؤقتين فى هذا البلد ان الدم والموت لم يعد مخيفا لدى هذا الشعب وهو يأتى برد فعل عكسى وهو ضدهم فى الحاضر والمستقبل ...فى الواقع والتاريخ ولا أجد أحدا منهم يتعلم الدرس ويعرف أن السلمية والحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لبناء الثقة بين الحاكم والمحكوم.
كل نقطة دم تسقط على ارض مصر تُنبت ثورة جديدة...هذه هي القاعدة التى أرستها ثورة مصر منذ أن بدأت وحتى هذه اللحظة...
لابد أن يعلم المرشح الساقط فى الرئاسة قبل أن يخوضها ويعلم معه كل أعضاء المجلس العسكرى أن المصريين تحرروا وأن الموت اصبح لايُخيف أحدا...وأن المصريين سوف يبنون بلدا راقية وحضارية تشبه تاريخهم السابق...المصريون يعود من التاريخ ليعيدوا كتابة الحاضر....إحذرونا !!!!