دعت عدد من القوي السياسية والوطنية في محافظة الإسكندرية ظهر اليوم الخميس كافة اطياف الشعب المصري إلي المشاركة في مليونية " حرمة الدم المصري" التي تشهدها المحافظة غداً من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية احتجاجاً علي الاحداث المؤسفة التي يشهدها ميدان العباسية. حيث نظمت القوي السياسية مؤتمرا ً صحفيا ظهر اليوم علي سلالم مكتبة الإسكندرية معلنين عن رفضهم للأحداث المؤسفة التي يشهدها ميدان العباسية، وأن الدم المصريين خط أحمر، مطالبين بنزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة وتسليم السلطة إلى سلطة منتخبة في موعد اقصاها 30 يونيو المقبل و أن الدستور المصري للشعب وليس للعسكر. وشارك في المؤتمر ممثلين من حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وحزب الإصلاح والنهضة، وحزب البناء والتنمية، والحزب المصري الديمقراطي، وحزب الوسط، وحزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، وحملة دعم سليم العوا، الاسلاميين الثوريين. وحمل المشاركون في المؤتمر من القوي السياسية، المجلس العسكري مسئولية ما يحدث في البلاد بصورة غير مباشرة باعتباره " طرف في هذه المؤامرة"، أو بصفة مباشرة باعتباره المسئول عن تأمين الشعب المصري وأن المتظاهرين جزء من الشعب المصري، وبصفته المسئول عن إدارة شئون البلاد، داعياً الشعب للمشاركة في مليونية غداً، حيث أن حرمة دم الشعب المصري لا تهاون فيها. وعن عدم تحرك بعض القوي السياسية في احداث محمد محمود التي شهدتها البلاد خلال الفترة السابقة، قال المهندس علي عبد الفتاح، رئيس وحدة العلاقات العامة لجماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية،" أن احداث محمد محمود كانت وقت تسلم الدكتور كمال الجنزوري رئاسة مجلس الوزراء وكانوا يطالبون بإعادة الهيبة إلي رجال الشرطة، وأن نعطي فرصة إلي هذه الحكومة، إلا أن الأحداث بدأت تتكرر، وجدنا استنساخ لكافة الحوادث في البلاد، وأن المتهم فيها هو اللهو الخفي"، مشيراً إلي انه غير قبول أي يكون المتهم في كل الأحداث هو " اللهو الخفي"، قائلا" غير قبول حتي الوقت الحالي مفيش أي ضابط او امين شرطة يحكم عليها". وأوضح" عبد الفتاح" أن الشعب المصري قادر علي انتاج ثورة جديدة، وأن يقدم شهداء جدد في حالة اعادة النظام القديم وتزوير الإدارة الشعبية و الانتخابية للشعب المصري باستخدام البلطجية الذي كان يستخدمهم النظام السابق.