اكتفى الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" - المرشح المستبعد من السباق الرئاسي - بتأكيد أنه لم يدع إلى أي اعتصام سواء في ميدان التحرير أو أمام وزارة الدفاع وأن السبب وراء عدم النزول إلى العباسية لتهدئة الأوضاع أنه يعاني من انزلاق غضروفي وليس لديه القدرة على الحركة، وأن الطبيب أمره بالتزام الفراش. وأضاف ل«الدستور الأصلي»: قمت بتوجيه رسائل إلى المعتصمين الغاضبين من مسألة استبعادي من سباق الرئاسة أطالبهم فيها بفض الاعتصام بميدان التحرير، وكان ذلك خلال مداخلتين في البرامج التليفزيونية، مشيرا إلى أنه رغم شعوره بالظلم فإنه وجد أنه من واجبه أن يمنع أنصاره من الدخول في معارك تتسبب في مجازر.
ومن جهته قال "أيمن إلياس" - أحد أبناء عمومته - : "نحن امتثلنا لقرار استبعاد أبو إسماعيل ولم يقم حازم بتسليط أحد على وزارة الدفاع ولم يكن الأمر مقتصرا علينا، بل إن المرشح المستبعد نفسه قرر الالتزام بقرار اللجنة الرئاسية رغم الظلم الواقع عليه، لكن أنصاره قرروا عدم الاستجابة إلى هذا القرار، لأنه خرج من مسألة شخصية إلى الخوف من تزوير انتخابات الرئاسة".
وتابع "إلياس": "إن المعتصمين ليسوا موظفين لدى الشيخ حازم أبو أسماعيل حتى يأمرهم بعدم الاعتصام وينصاعوا إليه، ولو حاول أن يفعل ذلك الأمر فسوف يشنون هجوما عليه، لأنهم يبحثون عن ضمانة لنزاهة الانتخابات الرئاسية ولم تعد القضية تخص أبو إسماعيل وحده".
وعن المفارقة بين مرض "أبو إسماعيل" وتوجيهه دعوة لأنصاره بإلقاء درسه الأسبوعي يوم السبت القادم، قال "إلياس" : "نعم هذا صحيح، لأن الطبيب طمأنه بأنه سيكون بحالة جيدة يوم الجمعة القادم، وبالتالي فإنه سيكون جاهزا لاستكمال درسه الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات"، مشددا على أنهم أبلغوا أبو إسماعيل بأن نزوله إلى العباسية فيه خطر عليه، وهو يعلم أن هناك محاولات لاغتياله أو اعتقاله، وهناك بعض من يروج لهذا الأمر ولا يمكن أن يتم المخاطرة بشخص مثل حازم.
"إلياس" رغم ذلك قال إن المشاركة في الاعتصام واجب شرعي على كل مسلم، والتنديد بحكم العسكر أمر لازم وحتمي، لأنهم مَن خطط لهذه الحادثة، وشريك بالتحريض، ولم يقوموا بأي دور في حماية المتظاهرين، قاطعا بأنه يتم محاصرتهم، ومن يحاول الانسحاب يتم ذبحه.
وفي سياق آخر وجّه "أبو إسماعيل" كلمة إلى الأحزاب السياسية، طالبهم فيها بعدم المشاركة في اجتماع المجلس العسكري في ظل الأحداث الدموية في منطقة العباسية، مشيرا إلى أنه لا يليق بهم أن يلتقوا المجلس العسكري ودماء الناس تسيل على الطرقات.