أصيب ناشطان أحدهما عضو في حركة 6 أبريل، ويدعى مصطفى حمدي بقطع في اليد، والثاني بجرح غائر في الرأس، إثر اعتداء مجموعة من البلطجية على المسيرة التي انطلقت عصر الأربعاء، متجهة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للتنديد بالأحداث الدامية التي شهدها ميدان العباسية. فوجئ المتظاهرون خلال المسيرة، بأكثر من 10 أشخاص (مجهولي الهوية) يحملون السيوف والزجاجات الفارغة وزجاجات الملتوف يقطعون المسيرة بمنطقة كيلوا باترا، وعلى بعد 150 متر من المنطقة الشمالية العسكرية وبالقرب من منزل خالد سعيد، فيما ألقت مجموعة أخرى من خلف المسيرة الزجاجات الفارغة وزجاجات الملتوف والطوب علي المتظاهرين وشهدت العديد من الإصابات.
ولم تفلح محاولات فض المسيرة حيث هتف المتظاهرون باستكمالها، مرددين هتافات "يا نموت زيهم .. يا نجيب حقهم"، و"ما تعبناش ما تعبناش ثورة كاملة يا اما بلاش"، ليتجمعوا مرة أخرى بعد تفرقهم ويفر البلطجية هاربين.
وشهدت المسيرة تمزيق لافتات الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، مع ترديد هتافات معادية لفلول النظام السابق، مطالبين بسرعة تسليم السلطة.
ووصلت المسيرة إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية وقت صلاة المغرب، فيما قام أنصار حملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيساً للجمهورية، بعمل مستشفى ميداني متنقل لإسعاف المصابين وتحسباً لأي اعتداءات مثل التي شهدتها أحداث العباسية مرتدين "سوترات فوسفورية"، وكتبوا عليها "اغاثة المصابين".
في الوقت نفسه، ساد الذعر أهالي المنطقة بسبب الاشتباكات التي شهدها شارع بورسعيد، فيما أغلق أصحاب المحال التجارية محالهم تحسباً لأي اعتداءات أخرى.
مواضيع ذات صلة:
◄ مسيرة حاشدة أمام «المنطقة الشمالية العسكرية» بالإسكندرية للتنديد بأحداث العباسية