الشاهد طلب الحماية داخل غرفة المداولة مساعد وزير الداخلية حضر للشهادة وانصرف لتأخر انعقاد الجلسة
محكمة جنايات جنوبالجيزة برئاسة المستشار "مصطفى بسيوني"، قررت تأجيل نظر الطعن على قرار حفظ التحقيقات في واقعة مقتل اللواء "محمد البطران" - رئيس مباحث مصلحة السجون - فجر يوم 29 يناير الماضي بسجن القطا إلى جلسة 27 مايو لاستكمال سماع الشهود في القضية وعددهم 6 مساجين بالقطا وقت الأحداث، وكذلك سماع شهادة اللواء "عبد اللطيف البديني" مساعد وزير الداخلية.
عقدت الجلسة الساعة الثانية ظهرا داخل غرفة المداولة بحضور شقيقتي البطران ومحامي الأسرة، واستمرت قرابة ساعتين استمعت خلالهما المحكمة بعضوية المستشارين "مطصفى طه" و"أحمد علي"، إلى أقوال أحد مساجين القطا الذين شهدوا واقعة مقتل اللواء "البطران"، وأعرب الشاهد في بداية الجلسة تخوفه من التعرض للعنف أو التعذيب إذا ما أدلى بأقواله صراحة أمام المحكمة، وأفاد أنه فوجئ يوم 29 يناير من العام الماضي، بفتح الأبواب لخروج المساجين وفور خروجه لساحة السجن شاهد اللواء "البطران" يحاول إعادة المساجين إلي عنابرهم إلا أن "الرائد جهاد حلاوة" قام بإطلاق النيران بسلاح آلي من برج المراقبة، مما تسبب في إصابة كل من اللواء "محمد البطران" والعقيد "سيد جلال"، بالإضافة إلى عدد من المساجين ونفى الشاهد تعدي أيا من المساجين على "البطران".
وشهدت المحكمة حضور اللواء "عبد اللطيف البديني" - مساعد وزير الداخلية - بصفته شاهد في القضية كخبير استراتيجي، وانتظر منذ الصباح الباكر حتى الساعة اواحدة والنصف ظهرا، ولكنه غادر المحكمة بسبب تأخر انعقاد الجلسة.
كان قاضي التحقيق قد أمر بحفظ التحقيقات في القضية بعد إشارة التحقيقات إلى أن مقتل "البطران" تم على يد مساجين القطا خلال محاولتهم الهرب، ولكن شقيقته الطران و"حافظ أبو سعدة" محامي الأسرة، تقدموا بعدة بلاغات نفوا فيها قيام السجناء بقتله، ووجهت الاتهام لوزير الداخلية السابق "حبيب العادلي" بالتخطيط لقتله، مستخدما عدد من الضباط لتنفيذ التعليمات عندما تصدى البطران لمحاولاتهم تهريب المساجين لإحداث حالة من الفوضى والرعب كنوع من الثورة المضادة.