لماذا يامولانا تعجلت وذهب للصلاة وحيدا ومنفردا ....لماذا يامولانا تركتنا وذهبت وحيدا...كنا نريدك إماما لنا فى صلاة جماعة وجماعية للمسلمين جميعا ونحن نحتفل بالصلاة عند تحرير القدسوفلسطين واستردادها كاملة. لماذا تعجلت الصلاة فى القدس يامولانا.. هل غلبك الشوق إلى الصلاة...هل مسّك الشوق إلى أن تسجد فى نفس موضوع رسول الله أو فى نفس موضوع عمر بن الخطاب وهل تذكرته عندما خرج هو و خادمه و معهما ناقة واحدة فقط يركبها مرة وخادمه مرة, وبعد رحلة طويلة شاقة..لاتشبه رحلتك أبدا فى المشقة وفى التعب وصل الخليفة عمر و خادمه إلى مشارف القدس, ليصعد صفرونيوس ..كاهن الكنيسة وبطارقته إلى أسوار القدس ونظروا إلى الرجلين القادمين فأخبرهم المسلمون بأنهما ليسا سوى عمر وخادمه. فسألهم صفرونيوس أيهما عمر..؟ فاخبره المسلمون أن عمر هو هذا الذي يمسك بزمام الناقة ويخوض في الماء والوحل، وخادمه هو الذي يركب الناقة.. فذهل صفرونيوس والبطارقة، وجاء الحدث مطابقا لما هو مذكور في التوراة..كان دخول عمر بن الخطاب للقدس مذكورا فى التوراة...فهل دخولك يشبه دخوله...ذهب يستلم مفتاح القدس...فهل ذهبت أنت تبحث عن المفتاح الذى ضاع منا منذ ستين عام ..ربما وأتمنى هذا..!!! عندما ذهب عمر ليستلم القدس استشار صحابته فهل أنت أيضا استشرت صحابتك ورفاقك، وهل قالوا لك إذهب وحيدا دون شعبك وناسك وتابعيك هل عندما سجدة دعوت الله لنا أن نسترد هذا المسجد وهذه الأرض وهذه البلد وهذا الوطن وأن ندخل فلسطين تحت حماية العرب والفلسطينيين والمسلمين ...هل دمعت عيناك عندما شعرت أنك تصلى تحت حراسة الجيش الإسرائيلي...هل تمتعت بالصلاة...هل بكيت على ضعفنا..هل دعوت لنا بالقوة والنصر فى القريب العاجل يامولانا كان أولى بك أن تخطب فينا من أجل أن نستشهد من أجل صلاة حرة فى القدس تحت مظلة الحكم العربي والإسلامي وصدقني كنت سوف تجدنا خير جنود الأرض. فنحن جميعا نشتاق ونتمنى ونحلم بصلاة فى ساحة وصحن المسجد الأقصى...سواء كانت صلاة جماعة نصليها معا...أو صلاة جنازة تُصلى علينا...كلاهما شهادة نرجوها. هل شاهدت المسجد الأقصى وهل هو كامل أم ناقص..هل عمارته مُهدمه وآيلة للسقوط أم كاملة ..هل وجدت أولى القبلتين كما تحب، وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بمكة، وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد المسجدين الحرام والنبوي. هل وجدته كاملا...هل شعرت كيف أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف بدأ معراجه إلى السماء، وهل شعرت بروح أم الأنبياء تسلم عليك من قبرها. وهل قرأت فى صلاتك قول رب العزة “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”. ربما تكون الإجابة بالنفي لكل هذه الأسئلة التى هي حالة لا تستقيم إلا بعد أن تتحرر فلسطين كاملة..ويمكن لنا جميعا أن نشعر بكل هذا هل نحن فى وقت يحتاج إلى مثل هذه المواقف الفردية او حتى الخروج على آخر حجر نحتمي به ضد إسرائيل وضد ابتلاعها لنا ..ورغبتها فى احتلالنا أرضا وفكرا وجيشا وفنا وكل شئ, لم يبقى لنا إلا حجر التطبيع فهو كل مانمتلكه اليوم ومن بعده سوف نصبح عرايا يمكن لكل إسرائيلي أن يفعل بنا مايحلو له . يامولانا ننتظر منك أن تخرج علينا متطهراً ومعتذرا عن هذا الخطأ الذى أعرف أنك لم تقصده ولم تهدف إليه ...ولكنه حدث...عود إلينا كشيخنا وقائدنا...ووحدنا على هدف واحد هو الصلاة الجماعية فى القدس خلفك إماما..