«اجتمعنا لوضع إطار لعمل وطني من أجل التغيير» هكذا حدد ممدوح قناوي- رئيس الحزب «الدستوري الحر»- الهدف من لقاء الدكتور محمد البرادعي مع القوي السياسية المختلفة ومثل قناوي الحزب في هذا اللقاء باعتباره أول حزب سياسي في مصر أعلن تأييده للدكتور البرادعي تأكيداً لضرورة إحداث تغيير حقيقي في الحياة السياسية ويمتاز الحزب «الدستوري» بوجود إمكانية ترشح أحد أعضائه لانتخابات الرئاسة لمرور خمسة أعوام علي تأسيسه وهو ما يجعله مستوفياً للشروط الدستورية للترشح للانتخابات سألناه: كيف تري هذا اللقاء الذي ضم رموزاً وطنية تقترب من التوحد في كيان وطني؟ - هذا اللقاء يهدف إلي إيجاد إطار لعمل وطني من أجل التغيير في ظل وجود رمز تتوحد حوله القوي الوطنية ويصبح عنوانها «من أجل ديمقراطية حقيقية لمصر ونقلة نوعية للمصريين»، وذكر الدكتور البرادعي في اللقاء «أنه لا يكفي أن نتحدث عن الديمقراطية والحرية دون تلبية احتياجات الناس فتحقيق العدالة الاجتماعية جزء من الحرية». كيف ستساهم هذه الجمعية الوطنية في إحداث تغيير حقيقي في الحياة السياسية المصرية علي رأسه تغيير مواد الدستور؟ - ستمثل هذه الجمعية أداة ضغط من أجل التغيير وقد تحول الحديث من شروط مسبقة يضعها الدكتور البرادعي من أجل خوض الانتخابات الرئاسية إلي ضغوط من أجل التغيير وهو ما سيؤدي إلي زخم شعبي فمن الممكن عمل وقفات احتجاجية يومية ينظمها المجتمع المدني بالإضافة إلي تحرك النقابات المهنية والعمالية بحيث يحدث التغيير ولو بالصمت فإن تظاهر يومياً نصف مليون مصري فسيحدث تغيير. وطرح الحاضرون في اللقاء كذلك القيام بحملة توقيعات من أجل التغيير تقودها الجماعة الوطنية هدفها إحداث نقلة نوعية وتغيير للأوضاع السياسية والنظام الحالي نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. عقب هذا اللقاء كيف تري البرادعي مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟ - أري البرادعي عقب هذا اللقاء المباشر معه مرشحاً ليس فقط لرئاسة مصر بل لرئاسة العالم ويكفيه عقلانيته ودماثة خلقه وزادت قناعتي به، وما حدث من استقبال الآلاف له في المطار أعطي لنا دفعة لأن هذه الأجيال هي التي ستستلم الراية. ولكن هذا الكيان لا يمثل جميع القوي الوطنية فمازالت هناك أحزاب لم تكن ممثلة في اللقاء؟ - الأحزاب المصرية تدور في فلك الحزب الوطني عدا الذين حضروا هذا اللقاء ووجدت عدة أحزاب ومنها أحزاب تحت التأسيس كحزب الوسط الذي حضر اللقاء ممثلاً عنه عصام سلطان وهذه القوي السياسية التي التحمت في كيان واحد لن تتراجع عن أهدافها ولن تغير مواقفها تجاه الإصلاح السياسي وهو ما تم الاتفاق عليه.