حالة من الانقسام تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" بين النشطاء والمستخدمين، بشأن المشاركة في مليونية «حماية الثورة»، أو كما يسميها البعض بمليونية «عدم ترشح عمر سليمان». فعلى خلاف العادة، التي درجت عليها جماعة الإخوان المسلمين عقب الثورة ووصول المجلس العسكري للحكم، من رفضها للتظاهر والمشاركة في المليونيات، أعلنت الجماعة، وحزبها السياسي الحرية والعدالة، بالإضافة إلى حزب النور السلفي، أنهم سيشاركون في مليونية غدا الجمعة 13 أبريل، بهدف حماية الثورة من وصول الفلول إلى الرئاسة، وإعادة إنتاج النظام السابق. وعلى النقيض، رفضت العديد من القوى الثورية، دعوة الإخوان للتظاهر، معتبرين أن الإخوان يتظاهرون عندما يكون هناك مصلحة مباشرة للجماعة - حماية الشاطر وضمان فوزه في الانتخابات الرئاسية - وعندما تنتفي مصلحة الجماعة، يرفضون التظاهر بل ويهاجمون الداعين إلى المليونيات، مرددين حجج كالحفاظ على عجلة الإنتاج، ومنح المزيد من الوقت لتحقيق أهداف الثورة. شباب الفيسبوك الرافض للتظاهر في مليونية «الإخوان»، تداول مجموعة من الأسئلة موجهة إلى النائب الإخواني صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، الذي سبق وقدم مشروع قانون يجرم التظاهر، ويفرض عليه العديد من القيود والشروط التي تجعله معه عملية التظاهر شبه مستحيلة منها الحصول على إذن من الوزارة الداخلية قبل التظاهر وتحديد عدد المتظاهرين ومكان ووقت التظاهر، وكانت الأسئلة كالآتي: يا ترى أخدت أذن أو تصريح من وزارة الداخلية؟ طيب ياترى قدمت للداخلية خط سير المظاهرة؟ طيب أديت خبر للداخلية المظاهرة هيبقى فيها كام واحد؟ طيب هتبدأ المظاهرة أمتى وهتنتهى امتى مقولتش ليه؟ طيب لو المظاهرة طولت شويه من حق الداخلية تنزل تفضها بالقوة؟ يا ترى لو فضوها بالقوة من حقك تدافع عن نفسك؟ في المقابل، قادت الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، هجوما شديدا على شباب الحركات الثورية، الرافضين للنزول في مليونية «الإخوان»، الغريب، أن تلك الصفحات استخدمت في دعايتها للمليونية، نفس الدعاية والبوسترات والأفكار التي كان يستخدمها شباب الثورة في مليونيات سابقة رفضها الإخوان أنفسهم