شهدت لجان جامعة القاهرة الانتخابية أمس اشتباكات بالأيدى بين مرشحى الطلاب السلفيين ومرشحى الطلاب المستقلين في التجارة ومشادات كلامية بين رافضي الانتخابات وطلاب الإخوان في «دار العلوم» بعد ساعات من فتح باب التصويت لانتخاب مجالس اتحادات كليات الجامعة. الاشتباكات التى اندلعت أمام كلية التجارة بعد دقائق قليلة من توقيع 12حركة طلابية من بينها طلاب الدعوة السلفية والإخوان على ميثاق أخلاقى يحظر استخدام العنف فى أى خلاف طلابي نتج عن اعتراض طلاب الاتحاد السابق على احتلال السلفيين جميع مداخل لجان التصويت لتوزيع الدعاية الخاصة بهم على الناخبين، الأمر الذى تطور إلى نقاش ساخن حول أداء السلفيين في الساحة السياسية وتطور إلى اشتباكات بالأيدي، تدخل العقلاء من الجانبين لفضها. عزوف الطلاب عن التصويت في اليوم الأول ساعد على انتهاء اشتباكات التجارة سريعا، لكنه لم يمنع الاحتكاكات الكلامية المستمرة بين عشرات من طلاب القوى السياسية الذين نظموا وقفات ضد إجراء الانتخابات أمام لجان الكليات رفعوا فيها لافتات رافضة للانتخابات تحمل عبارات مثل «قاطعوها عشان الثورة لسه ماكملتش وعلشان اللائحة ماتغيرتش». تكرار الاشتباكات الطلابية كان وراء اجتماع دعا إليه كل من الدكتورة ليلى سويف والدكتور هاني الحسينى عضوَى مجموعة أساتذة مجموعة «9 مارس» جميع القوى الطلابية بمختلف الجامعات المصرية، وهى الدعوة التى رحب بها ممثلون عن الحركات الطلابية الرئيسية بالجامعات مثل طلاب «6 أبريل» والإخوان والسلفيين والاشتراكيين الثوريين وأندية الفكر الناصرى وطلاب حزب التحالف الشعبى وتكتل طلاب مصر وممثلى حركات «مقاومة» و«حقنا» و«الشباب التقدمى» و«طلاب القصر الحر»، لينتهى الاجتماع بتوقيع ميثاق أخلاقى وتشكيل لجنة لفضّ المنازعات بين الطلاب. الخلاف الوحيد بين الطلاب الموقعين على البيان تركز حول طبيعة الهتافات الموجهة إلى فصائل سياسية بعينها، حيث اعترض الطلاب على ترديد هتافات من نوعية «بيع بيع.. الثورة يا بديع» و«اتنين مالهمش.. أمان العسكر والإخوان»، وهو الجدل الذى أنهاه الحسينى بإرجاء الموضوع للجان فض المنازعات المنتخبة.