التقى "حمدين صباحي" - المرشح لرئاسة الجمهورية - مساء أمس - الثلاثاء - بمقر حملته الانتخابية بعدد من أعضاء ائتلاف شباب الثورة للنقاش حول الوضع الراهن في البلاد وخاصة في أعقاب ترشح نائب الرئيس المخلوع اللواء "عمر سليمان"، بالإضافة إلى بحث مشروع الفريق الرئاسي المعبر عن معسكر الثورة. وأعرب كل من الشباب و "صباحي" عن قلقهم من محاولة التيار الإسلامي الاستئثار بالسلطة عقب ترشيح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ل"خيرت الشاطر" وبديله "محمد مرسي" داعين إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة في مشروع تشكيل فريق رئاسي ثوري بقيادة رئيس مدني.
وطرح الشباب على "صباحي" رؤيتهم بشأن الوضع الراهن ومخاطر الانقضاض على الثورة بترشح "عمر سليمان" - نائب المخلوع - مؤكدين على ضرورة تبني حملة للتوافق الوطني على دعم رئيس من الميدان ينتمي للثورة ويعبر عن أهدافها.
ومن جانبه اتفق "صباحي" ورحب خلال اللقاء بما طرحوه الشباب من مخاوف وتصورات لخطوات عمل ومبادرة تطرح شعار "لا سليمان ولا إخوان.. عايزين رئيس من الميدان " موضحا لهم اقتراحه الذي طرحه منذ يومين على جماعة الإخوان بالالتزام بقرارهم السابق بعدم طرح مرشح لانتخابات الرئاسة ودعم مرشح معبر عن الثورة.
وأكد توافقه مع قرارات الاجتماع الذي انعقد بمقر حزب الوسط معتبرا ترشح "عمر سليمان" : "إهانة للشعب المصري وثورته"، مؤكدا ثقته في وعي الشعب المصري وقدرته على الفرز والاختيار.
وجدد "صباحي" تأكيده على ترحيبه بفكرة التوافق على فريق رئاسي يقوده رئيس مدني ويدعمه باقي المرشحين المحسوبين على معسكر الثورة فقط بانسحابهم لصالحه، لافتا إلى أنه من الضروري وجود معايير محددة لطريقة اختيار المرشح والتوافق الوطني عليه وأهمها شعبيته في الشارع.
وقال أنه يرحب بأي جهد أو أدوار مطلوبة منه لإنجاز تلك المهمة الوطنية الملحة في هذا الظرف الذي تمر به مصر وثورة 25 يناير.
وقد حضر الاجتماع كل من "ناصر عبد الحميد" و"خالد تليمة" و"شادي الغزالي حرب" و"محمد أنيس"، كما حضر "حسام مؤنس" - المنسق العام لحملة صباحي - وعضو ائتلاف شباب الثورة و"رامي حسين" من قيادات الحملة.