فندت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية عدة صفات أساسية في سليمان بعد ترشحه للرئاسة، الأمر الذي وصفته بأنه «زلزال سياسى»، مضيفة أنه ربما يريد عودة أجواء ما قبل ثورة يناير 2011، ولكن ليس بالضرورة عودة نظام حسنى مبارك، الرئيس السابق. واعتبرت المجلة أن سليمان حاول أن يظهر كبديل لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى ما جاء فى إحدى برقيات الخارجية الأمريكية، التى سربها موقع «ويكيليكس»، عن أن سليمان هو «مستشار» مبارك.
وبدأت المجلة بصفة «التعذيب»، مشيرة إلى ما أوردته مجلة «نيويوركر» الأمريكية بأن سليمان هو «رجل وكالة المخابرات المركزية فى مصر لعمليات الترحيل السرى»، وهو برنامج يقوم على إرسال وكالة المخابرات الأمريكية للإرهابيين المشتبه بهم من جميع أنحاء العالم إلى عدة دول، منها مصر، لاستجوابهم بشكل «وحشى» فى كثير من الأحيان.
أما الصفة الثانية فهى قمع قوة حركة «حماس» باستمرار، حيث رأت المجلة أن سليمان احتفظ بسمة ثابتة طوال فترة عمله وهى «التزام العداء ضد الإسلاميين، داخلياً وخارجياً، على حد سواء»، مضيفةً أنه سعى دائماً إلى الحد من تنامى قوة «حماس» فى قطاع غزة. ووصفت المجلة «سليمان» بأنه «خط الاتصال المباشر مع إسرائيل»، قائلة: «إنه ليس سراً أن سليمان كان نقطة الاتصال المستمر والأكثر ثقة مع إسرائيل فى عهد (مبارك)».