انتقد محللون سياسيون خطاب "حازم أبو إسماعيل" الذي دافع فيه عن موقفه في قضية جنسية والدته حيث اتفقوا على أنها مجرد مشهد تمثيلي، أخرجه المرشح السلفي حتى تظل شعبيته في أبهى صورها. واستنكر الباحثون لغة المؤامرة التي تخللت خطابه، ولم يغفل بعضهم أن "أبو إسماعيل" دافع عن نفسه في مسجد "أسد ابن الفرات" متناسيا أن القضية التي يتحدث فيها سياسية وليست دعوية. قال "نبيل عبد الفتاح" - الباحث في شؤون الحركات الإسلامية - أن "أبو إسماعيل" يتبنى نظرية المؤامرة، وكأن القوى الداخلية والإقليمية والدولية تواطأت ضده، مشيرا إلى أن المرشح الرئاسي كان الأفضل له تقديم الاعتذار بدلا من الإصرار على الدخول في جدل لن يفيده. من جانبه، ذكر الدكتور "محمد سيد" - أستاذ علم الاجتماع السياسي - أن خطاب "أبو إسماعيل" بشأن قضية جنسية والدته لم يكن حاسما، معتبرا أن الفترة الانتقالية أثبتت أن شخصية "أبو إسماعيل" وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين نموذجا سيئا للإسلام السياسي. أما الدكتور "عمرو هاشم ربيع" - الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - فقد تعجب من استخدام "أبو إسماعيل" لمسجد "أسد ابن الفرات"، وتحويله إلى مكان سياسي، مؤكدا أن المرشح احترف الحديث في القضايا السياسية في المساجد، حتى أنه عقد مؤتمرا يخص قضية سياسية في بيت من بيوت الله.