مثقفون يرفضون سيطرة الإسلاميين عل «تأسيسية الدستور» مثقفون يرفضون تأسيسية الدستور عبر عدد من المثقفين عن رفضهم لتشكيل لجنة إعداد الدستور الجديد للبلاد واستحواذ الاسلاميين على النسبة الاكبر فيها مؤكدين أن الجمعية التأسيسية ليست معبرة عن الشعب المصري ولا عن ثورة "25 يناير". ورفض المخرج خالد يوسف عضو جبهة الإبداع سعى الاسلاميين للسيطرة على الجمعية التأسيسية للدستور معتبرا أن المثقفين والأدباء لم يمثلوا بالشكل اللائق فيها. واعتبر يوسف أن الجمعية التأسيسية ليست معبرة عن الشعب المصري ولا عن ثورة "25 يناير" وأن الإسلاميين سيطروا عليها من خلال معايير غير موضوعية وضعوها لاختيار أعضائها. وأوضح أن كون نصف أعضاء اللجنة من أعضاء مجلسي الشعب والشورى أمر غير مقبول معتبرا أن المثقفين والأدباء لم يمثلوا بالشكل اللائق فيها. من جهته، أكد رئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوى أن جماعة "الإخوان المسلمين" ممثلة فى حزب "الحرية والعدالة" تقتفي أثر الحزب الوطنى (المنحل) وأنهم لم يعوا دروس التاريخ القريب عندما حاول الحزب الوطنى أن يستحوذ على الحياة السياسية بمفرده فاندلعت ثورة "25 يناير"المجيدة. وقال سلماوي إن اتحاد الكتاب قرر عقد جمعية عمومية لاتحاد الكتاب يوم الجمعة القادم لاتخاذ قرارت قوية فى هذا الشأن لافتا إلى أن كل الخيارات متاحة. وأكد نائب رئيس إتحاد الكتاب الدكتور جمال التلاوى رفض الإتحاد ورفضه شخصيا للأساليب التى تتبعها الأغلبية الإسلامية بمجلس الشعب بشأن تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور. وقال نائب رئيس اتحاد الكتاب إن ما يحدث فى مصر الآن دليل على أن ما تغير فى الحياة السياسية المصرية هو الأسماء فقط حيث أن جماعة "الإخوان المسلمين" يتبعون أساليب الحزب الوطنى قبل ثورة "25 يناير". واعتبر الدكتور التلاوي الأزمات التى تشهدها مصر حاليا "مفتعلة" وقال: إن الغرض منها إلهاء الشعب عن المسار السياسي حتى يتسنى لأولي الأمر تمرير الدستور بالشكل الذي يرونه واختيار رئيس للبلاد على أهوائهم. من ناحية اخرى،قال الفنان هانى شنودة إن من يضع الدستور عليه أن يطلع على متطلبات القطاع العريض من الفنانين والمثقفين لافتا إلى أنه إذا كان العالم كله ينادى بالتوافق فإن ماحدث من تجاهل لكيانات ثقافية كبيرة لا يشكل أى شكل من هذا التوافق. وقال الشاعر زين العابدين فؤاد إن الدستور ليس من اختصاص أي برلمان وأن الانتخابات في كل دورة يمكن أن تأتي بحزب مختلف يفوز بالأغلبية فهل تتغير الدساتير بناء علي ذلك. وأكد زين العابدين أن الدستور عقد اجتماعي وسياسي لكل الأمة أية أمة لذلك يجب أن يكون بعيدا عن أغلبية اليوم لأنها قد تصبح أقلية غدا مشددا على ضرورة ألا تحتكر الأغلبية الموجودة في مصر الآن دور صانع الدستور.