«واشنطن بوست»: الإخوان والسلفيون على أعتاب التحكم فى المسار السياسى لمصر انتخابات التأسيسية قالت شبكة «إيه بى سى» التليفزيونية الأمريكية فى تقرير بثته أمس (الأحد): «إن سيطرة الإسلاميين على أغلبية كبيرة من أعضاء الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، عزز من مخاوف العلمانيين والليبراليين، من أن الإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان سيكدسون اللجنة بمؤيديهم، ويتجاهلون مخاوف الأقليات». وأوضحت الشبكة الأمريكية أن 37 من ال50 عضوا المفترض اختيارهم من داخل البرلمان بغرفتيه إسلاميون، فى حين أن ال50 عضوا الآخرين من خارج البرلمان الذين يختارهم البرلمان أيضا هم شخصيات عامة من بينهم عدد كاف من الإسلاميين ليعطى الأحزاب الإسلامية الأغلبية المريحة، هذا بينما تشير إلى اختيار عدد من المسيحيين والنساء وبضعة أسماء من الحركات الشبابية التى كانت وراء ثورة يناير. ونبهت الشبكة الأمريكية إلى أن «المدافع الأبرز عن الديمقراطية فى مصر، محمد البرادعى، لم يتم إدراج اسمه فى الجمعية التأسيسية»، وهو -حسب تعبيرها- «إقصاء فاضح لشخصية تسببت معارضته القوية لنظام مبارك فى العام الذى سبق الإطاحة به، فى ضخ الطاقة إلى الجماعات الشبابية التى هندست الثورة فى النهاية». وقالت «إيه بى سى» إن الشباب ينظرون إلى إقصاء البرادعى وعدم إعطاء الشباب أكثر من مجرد تمثيل رمزى فى الجمعية التأسيسية، على أنه أحدث خطوة من جانب الإسلاميين وجنرالات الحكم نحو مزيد من التهميش لشباب الثورة. هذا بينما قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «إن الإسلاميين ظهروا يوم السبت على أعتاب السيطرة على الجمعية التأسيسية لدستور مصر، وفى النهاية على المسار السياسى للبلد العربى الكبير». ولفتت «بوست» إلى أن عملية اختيار الجمعية التأسيسية تعرضت إلى الحرج يوم السبت عندما انسحب الليبراليون واليساريون من الكتلة المصرية، التى تسيطر على 9% من مقاعد البرلمان من الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى، احتجاجا على ما يرونه محاولة من جانب حزبى الحرية والعدالة وحزب النور السلفى للتحكم فى عملية الاختيار.