ليبرمان ينتقد وزيرة الخارجية الأوروبية بعد مقارنتها قتلى اليهود في فرنسا بأطفال غزة مظاهرة لبعض الصهاينة احتجاجا قتل طلاب يهود بفرنسا الجريمة تطارد مرتكبيها ولو مرت سنين، هذا هو حال تل أبيب الآن، التى ظنت بعد قتلها 355 طفلا فى قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب قبل أعوام وغيرهم المئات فى عمليات أخرى، أن مذابحها نسيت بمرور الوقت، إلا أن تصريحات أدلت بها كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، ذكَّرت تل أبيب بجريمتها، فما كان من الأخيرة إلا انتقاد الوزيرة والهجوم عليها. مساء أول من أمس قارنت آشتون بين ضحايا العمليات على غزة من الأطفال وبين ال4 طلاب من أصول يهودية الذين قتلوا فى مدينة تولوز الفرنسية مؤخرا، مضيفة فى لقاء أجرته ببروكسل بمجموعة من الفلسطينيين، «نتذكر فى هذه الأيام أطفالا قتلوا فى ظروف فظيعة، أولاد بلجيكيون لاقوا مصرعهم، الأحداث التى وقعت فى تولوز، وما حدث فى النرويج فى العام الماضى، وما يحدث الآن فى سوريا، وما حدث فى قطاع غزة ومناطق أخرى فى العالم، إننا نتذكر أطفالا فقدوا حياتهم». التذكير بالمذابح أغضب تل أبيب، فما كان منها إلا إطلاق وزير خارجيتها ليبرمان أمس ضد آشتون، واصفا تصريحات الأخيرة ب«غير اللائقة»، مضيفا أنه يأمل أن تتراجع عن هذه لقوال، وأنه عليها التفكير بأولاد إسرائيل الذين يعيشون فى جنوبها فى حالة قلق دائم بفعل الصواريخ التى تطلق على بلداتهم من غزة، زاعما أن تل أبيب أكثر «دولة أخلاقية» فى العالم، مدعيا أن جيشها «يبذل قصارى جهده لتفادى المس بأولئك المدنيين الذين يحمون الإرهابيين». ومن جانبه، هاجم الرئيس نيكولاى ساركوزى ما سماه «العداء للسامية»، مضيفا أن هذا العداء هو الدافع وراء حادثة تولوز، وأن ما حدث هو «أمر بغيض ولن يمر دون عقاب».