تضارب الأنباء حول وصول قوات روسية لميناء طرطوس تضارب الأنباء حول وصول قوات «روسية»إلى طرطوس موسكو تنفي ومصادر المعارضة السورية تؤكد معلومات عن وصول فريق روسي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا تضاربت الأنباء بين موسكو ووكالات الأنباء حول وصول قوات روسية إلى ميناء طرطوس السوري، إذ نفت وزارة الدفاع الروسية وجود سفن حربية في المياه الإقليمية السورية، وأفادت بأن ناقلة وقود ترسو منذ عشرة أيام في ميناء طرطوس لتقديم خدمات لوجستية لسفن أسطول البحر الأسود والأسطول الشمالي و التي تضمن سلامة الملاحة في خليج عدن وتمنع أعمال القرصنة. وأشار بيان لوزارة الدفاع إلى أن طاقم السفينة من المدنيين والفنيين، ولا توجد بينهم قوات خاصة. ويتناقض هذا البيان مع تصريحات مصدر في البحرية الروسية، نشرتها وكالتا "انترفاك" "ووكالة "أنباء موسكو"، بوصول وحدة من مشاة البحرية الروسية، إلى ميناء طرطوس السوري، على متن ناقلة وقود، وتضم الوحدة "أفراد كتيبة الإنزال والاقتحام من لواء مشاة البحرية الروسية". وهي الأنباء التي أكدتها مصادر المعارضة السورية للعربية. وكانت بعض مصادر المعارضة السورية قد أكدت ل"العربية" الاثنين، وصول قوات روسية "لمكافحة الإرهاب" على سفينة في ميناء طرطوس على سواحل سوريا. وأكدت وكالة "إيتار تاس" الروسية خبر "العربية" وصول قوات خاصة إلى سوريا. وأكد كذلك مازن عباس مراسل "العربية" في موسكو أن وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلت اليوم تصريحاً لمصدر غير معلوم من قيادة القوات البحرية بأن ناقلة من أسطول البحر الأسود وصلت إلى المياه الإقليمية السورية وتحمل فرقة من فرق مكافحة الإرهاب، دون الإشارة لطبيعة مهمة هذه الفرقة. وتابع عباس أن بعض المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى، لدى الاتصال بها أعربت عن دهشتها من هذه المعلومات، ولمحت إلى أن موسكو تسير نحو تقليص تنفيذ العقود العسكرية في المرحلة القادمة. وفي السياق ذاته قال عباس إن بعض المصادر القريبة من الحكومة الروسية تفيد بأن هذه السفينة توجّهت إلى سوريا لإجلاء الرعايا الروس، خاصة أن هناك توجيهات شفوية من وزارة الخارجية الروسية للدبلوماسيين الروس تدعوهم لإجلاء أسرهم، وتنصح رعاياها الآخرين بمغادرة الأراضي السورية في ظل ارتفاع حدة التوتر. وأكد عباس - بحسب بعض المصادر الدبلوماسية- أن بعض الأسر الروسية بدأت بالفعل العودة إلى موسكو، وهناك قلق ملحوظ من أن الحكومة الروسية باتت تخاف على رعاياها بعد الانتقاد الشديد للفيتو الروسي.