وزير الزراعة: وفرنا الاعتمادات المالية لاستيراد أمصال «القلاعية» نفوق الماشية أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المهندس رضا إسماعيل، أنه تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لاستيراد الأمصال اللازمة لمكافحة فيروس الحمى القلاعية الجديد للحد من انتشاره، مشيرا إلى أنه سيتم شراء هذه الأمصال عقب وصول نتيجة التحاليل من المعمل المرجعي بلندن خلال ساعات. وكان الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة، قد قال إنه تم إرسال عينات من الحيوانات التى أصيبت بمرض الحمى القلاعية لمعمل دولى فى بريطانيا لتحديد ما إذا كانت هناك طفرة (عترة) حديثة من فيروس الحمى القلاعية جاءت إلى مصر. ومن جانبه وصف الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية حالة الاصابة بمرض الحمى القلاعية فى مصر بأنها مواجهة للوباء ولم تصل إلى حالة الوباء، وأوضح أن تحديد الأمصال سواء بالاستيراد أو بالتصنيع المحلى لمرض الحمى القلاعية يتوقف على نتيجة لندن حيث إن نتيجة المعامل المصرية أشارت إلى أن مسبب مرض الحمى القلاعية لهذا العام هو فيروس جديد ثالث دخل البلاد يسمى (سات - 2) ويحتوى على 11 نوعا ولابد من معرفة النوع لتحديد المصل المناسب والفعال لمكافحته. وأكد سليم أن عمليات التحصين ضد المرض لاتتم إلا للحيوانات السليمة 100% من الأمراض. وقال إن سبب دخول المرض للبلاد جاء نتيجة الحيوانات التى دخلت البلاد حية دون الخضوع للحجر البيطرى من الدول لمجاورة، مشيرا إلى أن الاجراءات البيطرية توكد عدم دخول الحيوانات للبلاد حية بل لابد من ذبحها على الحدود وتداولها مجمدة داخل البلاد وخاصة اللحوم السودانية والإثيوبية. وقال الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن الهيئة بدأت فى عمل خريطة وبائية لأمراض الحيوانات فى مصر والتعرف على ما يدور حولنا لاتخاد الاجراءات الوقائية قبل ظهور أى مرض أخر، مشيرا إلى أن منظمة الصحة الحيوانية العالمية قد أكدت فى ثقرير لها بأن فيروس (سات -2) موجود فى ليبيا وإسرائيل والسعودية وأن السودان موجود بها (سات-1). وقال إن نسبة الاصابات ارتفعت فى الحيوانات الصغيرة من 20 إلى 50% بينما لم تتجاوز فى الحيوانات الكبيرة نسبة 3%، مشيرا إلى أن مرض الحمى القلاعية لا ينتقل للانسان سواء عن طريق تناول اللحوم أو الألبان لأنه يتم القضاء عليه تماما من الحرارة والغليان. ومن جانبه أكد الدكتور سامى طة نقيب البيطريين - فى تصريحات اليوم - إن النقابة لديها عجز كبير فى الأطباء البيطريين يقدر بنحو 8 آلاف طبيب بيطرى، في الوقت الذي يوجد فيه لدى النقابة أكثر من 10 الاف طبييب بدون عمل ويجبب إعادة تكليفهم. ودعا إلى ضرورة تحمل صندوق التأمين على الماشية لصرف التعويضات للمربين وخاصة صغار الفلاحين، محذرا من دخول أمراض جديدة للبلاد خلال فصل الصيف القادم مثل السل والعقد الجلدى وحمى الوادى المتصدع نتيجة لدخول حيوانات حية إلى داخل البلاد وبدون الاجراءات المحجرية الصارمة. ومن جانبهم أكد خبراء من الطب البيطرى ضرورة حظر دخول الحيوانات الحية إلى داخل البلاد مهما كانت الأسباب، مشيرين إلى أنه فى حالة الضرورة يجب خضوعها للحجر البيطرى على الحدود المصرية لمدة لاتقل عن شهر للتأكد من خلوها من الأمراض للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية. وحذروا من ظهور مرض الطاعون البقرى مرة أخرى فى مصر نتيجة للحيوانات المهربة إلى داخل البلاد واتخاد كافة الاجراءات لمنع دخول الحيوانات الحية من أفريقيا إلى مصر. وطالبوا بإعادة هيكلة الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنحها كل الصلاحيات مع التمسك بعمل بطاقة ورقم قومى لكل حيوان والتعامل مع الثروة الحيوانية وخاصة فى مجال الخدمات البيطرية من خلال جمعيات الثروة الحيوانية المنتشرة فى ربوع مصر.