شاهد بقضية تصدير الغاز: «عبيد» أضر بمصالح مصر و«سالم » ربح المليارات من الصفقة عاطف عبيد وحسين سالم واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "بشير عبد العال" اليوم سماع شهادة "محسن إسماعيل" عضو لجنة الخبراء المكلفة من وزارة العدل بفحص ملف قضية تصدير الغاز لإسرائيل المتهم فيها "سامح فهمي" ورجل الأعمال "حسين سالم" وخمس من قيادات وزارة البترول بالإضرار بمصالح مصر القومية وبيع الغز بسعر متدني لإسرائيل، والإضرار بالمال العام. وقبل بدء الجلسة سمح حرس المحكمة بنزول "هادي فهمي" - شقيق المتهم الأول - وابنة أخيه، إلى حجز المحكمة للاطمئنان عليه ومعهم طعام وأدوية، وعندء بدء الجلسة ظهر "فهمي" داخل القفص مرتديا الملابس البيضاء وجلس بجوار الباب الخلفي للقفص، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين وقد بدا بعضهم شديد الانتباه لأقوال الشاهد. وأمام هيئة المحكمة بعضوية المستشارين "سيد عبد العزيز توني" و"هشام سامي"، وأمانة سر "ممدوح غريب"، أكد شاهد الاثبات الثالث في القضية الدكتور "محسن إسماعيل"، أن سرعة التفاوض في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل كانت بسبب تدني أسعار التصدير، مضيفا أن عملية البيع شابها ارتكاب رئيس الوزراء الأسبق "عاطف عبيد" لمخالفات تضر بالمال العام المصري، وشاركه في مخالفة أحكام القانون سامح فهمي وزير البترول الأسبق ومعاونية. وبشأن مساعدي الوزير المتهمين، أكد الشاهد أنهم أعدوا مذكرة التصدير، التي اعتمدها المتهم الأول وعرضها على اجتماع مجلس الوزراء في 18 سبتمبر عام 2000 برئاسة "عبيد" التي أشرت عليه دون مراجعة بسعر 73 سنت للمليون وحدة حرارية، في حين كان يصل سعرها إلى 4 دولارت. وأضاف الشاهد أن التعاقد أضر بمصالح مصر القومية، وأضعف موقف الحكومة في التعامل مع إي تجاوزات ترتكبها شركة كهرباء إسرائيل، كما أن شركة شرق البحر المتوسط المملوكة لحسين سالم حققت منافع مادية كثيرة تقدر بالمليارات من وراء الصفقة.