سمير البحيري يكتب: مناخير البلكيمي والثورة (المناخيرية)..؟! سمير البحيري يبدو أننا بلد تشكيل لجان وجمعيات،ومحترفو تشغيل طواحين الهواء، وبنحب ليه مش عارف ترك المشكلة، والدوران حولها ونلعب أُستغامية أو لعبة حاورني ياتيتة ونقطع في هدوم بعض بس، فمن لجنة السياسات بتاع جمال مبارك، إلى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أو للدستور كله واحد يا قلبي لا تحزن، فالأولى كانت تضم في عضويتها كل من هب ودب، متخصص مش متخصص المهم أنه ظريف وواد دمه خفيف وبيخلي جمال مبارك يموت على روحه من الضحك في كل إجتماع،مؤهلاته إيه فاهم حاجة مش فاهم ، كل ده مالوش ريحة اللزمة،وكانت النهاية خراب البلد في عهد المخلوع، ولجنة سياسات ابنه الفاشلة باعتماده على من يدينون له بالولاء، وينحنون أمامه صباحاً ومساء للبوس على الأيادي. وها نحن أمام الشيء نفسه بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من أعضاء مجلس الشعب، مجرد أنهم أتوا عبر صناديق الاقتراع بانتخابات حرة،لحد كده تمام، لكن هناك عدة أسئله تطرح نفسها أمام هذه الاختيارات، السؤال الأول ..هل المختارون أصحاب خبرة سابقة وجهابذة في القانون.؟ وهل لديهم القدرة على صياغة دستور يراعى التركيبة السكانية المصرية وحق كل فرد في العيش بكرامة بصرف النظر عن عقيدته .؟ هل اختيار هؤلاء لمجرد أنهم ممثلو الشعب.؟ أما السؤال الأخير وهو الأهم على الإطلاق هل إختيار مائة نائب بحسب نسب الأحزاب في المجلس سيكونون من أصحاب الكفاءة.؟. أعتقد أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة ..بلا.، فأداء مجلس الشعب حتى اللحظة بعد شهر ونصف الشهر من انعقاد جلساته، لم يقدم لنا حلاً سريعاً لمشكلة واحدة،ولم نر كرامة واحدة لنائب سلفي ولا إخواني، بل كل ما تم إنجازه حتى الآن، رفع النائب المحترم على طريقة محمد سعد الكتاتني رئيس المجلس ممدوح إسماعيل الأذان أثناء انعقاد الجلسة، ودعوة النائب المحترم برضه محمد الكردي بإلغاء تدريس مادة اللغة الإنجليزية في كافة مراحل التعليم..!، ومطالبة النائب المحترم برضه، علي ونيس بضرورة توسيع مسجد مجلس الشعب، نظرًا لأن معظم النواب المنضمين للمجلس الحالي يصلون بعكس نواب المجالس السابقين، مشيرًا إلى ضرورة رفع الجلسة وقت الصلاة،أما المصيبة الأدهى والأمر،فهي إقبال النائب أنور البلكيمي إجراء عملية تجميل في مناخيره (كان كبير حبتين) فكرنا لما كان مبارك بيلعب في مناخيره وهو نائم على السرير في أول جلسة لمحاكمته،وهي ما شاء الله نفس المقاس، طبعاً لزوم الشو في البرلمان ويظهر بمظهر الواد الوسيم،ليكون مناخيره سبباً مباشراً في فقدانه مقعده بدلاً من أن تكون سبباً في وسامته،..!، بعدما أقبل حزب النور على شطبه وخلعه من البرلمان عشان كذاب، والخوف نلاقي أغلبية النواب و قد قاموا بثوره(مناخيرية) تضامناً مع البلكيمي ، برضه فكرنا بكذب كيلنتون وحنثه باليمين اثناء فضيحته واليهودية موينكا، طيب بالله عليكم نواب بهذه العقلية، وعدم إدراكهم بما يحيق بالبلد من أخطار ومآس تمر بها، لديهم القدرة على صياغة الدستور، كما أنهم للآن لم يبينوا كرامة واحدة، وتفرغوا لقضايا فرعية تؤكد أن من أتى بهم الشعب، ليسوا سوي شوية ناس طيبين لهم في الدعوة، وليس في قيادة دولة بحجم مصر،وتلك مصيبة. والدستور على حد علم العبد لله هو القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة (بسيطة أم مركبة) ونظام الحكم (ملكي أم جمهوري) وشكل الحكومة (رئاسية أم برلمانية) وينظم السلطات العامة فيها من حيث التكوين والاختصاص والعلاقات التي بين السلطات وحدود كل سلطة والواجبات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة. ويشمل اختصاصات السلطات الثلاث (السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية) فياريت يخضع الأعضاء المائة لاختبار هل هم يعرفون ذلك أم لا..؟ّ