أحمد عفيفي يكتب: مدرسة « مجلس الشعب » الابتدائية!! أحمد عفيفي في كل برلمانات العالم يحدث هرج ومرج ومشادات تصل أحيانا الى الضرب بالكراسي و" الجزم " .. لكن ما يحدث في مجلس الشعب المصري 2011 فاق العجب والتصورات .. حاجة كده بتفكرنا بمسرحيات فؤاد المهندس والهنيدي ومدبولي زمان .. رئيس المجلس زي الاستاذ والاعضاء تلاميذ من اولى ل ستة ابتدائي .. حاجة تموّت من الضحك .. العيال في منتهى الشقاوة ، والأستاذ فاض به الكيل .. ومفيش على لسانه غير : اجلس يا ولد عيب كده .. حابعت لولي أمرك يشوف له صرفة معاك . .. تلميذ يرفع يديه باستعجال صبياني : يا أستاذ يا أستاذ .. يرد : ايوه عايز إيه ؟ فيقول غاضبا : الواد ده بيوشوش اللي جنبه وبيقول عليا كلام مش كويس . الأستاذ : واد مين ؟ التلميذ الغاضب : الواد اللي في الصف الثالث الأستاذ : قوم ياللي في الصف الثالث .. متستعبطش .. قلت على زميلك ايه؟ يرد : والله يا استاذ ما قلت حاجة .. ده انا بقول بس الواد اللي دقنه لسه طالعة امبارح حيعمل لك " عمل " .. وعموما انا أسف ومش حا اقول كده تاني. الأستاذ: خلاص انتهى الموضوع بالاسف الصريح. .. تلميذ أخر يمسك أسفل بطنه : أستاذ أستاذ .. عايز أروح الحمام .. مزنزق ع الأخر الأستاذ : إجلس مكانك .. الحصة شغالة المزنوق : والله يا أستاذ مش قادر الأستاذ : لا تزايد .. لا تزايد .. لسنا اقل منك " زنقة " .. ومستحملين لحد الجرس ما يضرب. .. تلميذ يؤذن : الله اكبر الله اكبر .. اشهد ان لا اله الا الله ينظر الأستاذ اليه .. فيه إيه ياللي بتأذن .. من آذن لك لتفعل ذلك ؟ .. والاخ مستمر إلى : لا اله الا الله. وبعد أن انتهى .. شخط فيه الأستاذ : لو عملت كده تاني حا رفدك من المدرسة .. لا تزايد .. لا تزايد لسنا اقل منك إسلاما يا روح خالتك .. ده إيه اليوم العجيب ده .. ويقف تلميذ ثالث : أستاذ يرد : نعم يا سيدي فيقول : انا مش حاحضر حصة الانجليزي تاني الأستاذ : ليه ياروح عمتك؟ يرد : تعليم الانجليزية مخطط أجنبي يهدف الى تقسيم مصر الأستاذ : واش جاب ديه ل ديه يا ابن المجنونة ؟ يقول : إزاى يا أستاذ .. لما واحد مسيحي يقول لواحدة مسلمة " اى لاف يو " .. بحبك يعني ، يقوم أهلها المسلمين فاتحين النار على أهله المسيحيين .. وتقوم حريقة ويطالب المسيحيين بدولة مستقلة في الجنوب عشان يضعوا حدا لافتراءات المسلمين عليهم. .. ينظر الأستاذ للتلاميذ ويتفحص وجوههم ويلحظ ان معظمهم " مربّي دقنه " وهم لم يبلغوا الحُلم بعد .. فيسأل احدهم : انت دقنك طلعت امتى ولا حد " مسلّفها لك " ؟ يرد الولد : أبويا من الجماعة يا أستاذ ، وقال لي امشي عليها بالموس كتير فتطلع وتتقل. الأستاذ : طيب ما انا م الجماعة ومش مربي دقني يرد التلميذ : لا تزايد .. لاتزايد .. إلا الدقن يا أستاذ .. والله الذي لا اله غيره.. هى دي العلامة ، واللي حتنور طريقنا الى الجنة بمشيئة الله. الأستاذ : انت قريب الشيخ محمد حسان؟ التلميذ : ليه .. شايفني .. بتمسّح في بيادة العسكر .. ولا راكب هامر وعندي 6 قصور في مارينا والعين السخنة والتجمع و6 اكتوبر؟ الأستاذ : بس انا عارف ان أبوك من الجماعة ، ومش فارق كتير عن الشيخ حسان بالنسبة للمجلس العسكري؟ يرد : لأ يا أستاذ هناك فرق .. أبويا صحيح مع العسكري بس ع المتغطي.. وساعة الجد ممكن يضرب ضربته.. لكن الجماعة التانية ام دقون لحد الأرض " السلسلة بتاعتهم " مع المجلس والشرطة وامن الدولة .. والدكر فيهم يقول لحد منهم لأ!! .. ويدخل الناظر عصبيا بدرجة هائلة ، فيُربك الأستاذ والتلاميذ ويسأل : مين الولد قليل الأدب اللي قال عليا " حمار " .. فيسأل تلميذ مشاغب الناظر : ومين قاله الحكاية دي عن حضرتك؟ لم يلتفت الناظر لمزحة التلميذ " أصل فاهمه تقيل حبتين " .. ويسأل : فين هو اللي أهله معرفوش يربّوه؟ ويقف تلميذ طويل القامة والمقام : انا ياحضرة الناظر .. بس مقلتهاش كده " طس لزق" .. ده مثل بنقوله كتير " مقدرش ع الحمار اتشطر ع البردعة .. الناظر للأستاذ : انا مش حاخد ضده اى قرارلحد ما اشوفك حتعمل معاه إيه .. قليل الأدب ده. ويقف تلميذ صعيدي خايب ، وابن خايبة ، وشكل أمه غبي ، ويشعللّها نار : يا حضرة الناظر .. أوعى تسيب حقك .. أنت الرمز بتاعنا كلنا .. واذا كنت " حمار" يبقى انا لا مؤاخذة " جحش " .. وكل اللي بيحبوك يا فندم جحوش صغيرة. الناظر للتلميذ الصعيدي : انت تلميذ كويس وتنفعني .. خليك تحت " باطي " عشان تعرف " تطاطي " .. وفي الأخر حاشوفك بأى حاجة. التلميذ الصعيدي وقد أسعده كلام الناظر.. ولأنه لا يفهم.. اعتبر ان ما قاله حضرة الناظر ثناءا عليه. .. الأستاذ للتلميذ طويل القامة والمقام : اعتذر يا ولد لحضرة الناظر " الحمار " .. قصدي اللي قلت عليه حمار. التلميذ : والله ان كان اعتبر اللي قلته إهانة .. فانا أسف. الأستاذ : مينفعش .. اعتذر اعتذار صريح. ماذا وإلا التلميذ : معنديش غير كده .. واللي انت عايزه اعمله. ... ينظر الناظر إلى الأستاذ ويرمي الكرة في ملعبه ليرى ما ستُسفر عنه النتيجة النهائية. ويرن جرس انتهاء اليوم الدراسي فيسأل تلميذ دمه زي العسل .. أستاذ أستاذ يرد : نعم يا سيدي .. عايز إيه انت كمان في يومكم الأغبر ده ؟ فيرد المشاغب أبو دم خفيف : نسيت اسأل حضرتك .. مين اللي حيأذن لصلاة الظهر بكره في الفصل؟ الأستاذ وقد فشل في منع ضحكته : انت اسمك إيه يا ولد ؟ التلميذ : نور نجم الأستاذ : هو أنت اخو نوارة نجم فرد بثقة : وابن ابوها .. الفاجومي الكبير.