ارتفع عدد ضحايا انهيار مئذنة مسجد تاريخي بمدينة مكناس في وسط المغرب إلى أربعين قتيلا وأكثر من ثمانين مصابا وسط توقعات بزيادة الخسائر بالنظر إلى خطورة حالات بعض الجرحى، بعد انهيار مئذنة مسجد "باب البردعاين" التاريخي بمكناس وسط المغرب اثناء صلاة الجمعة، بسبب هطول الامطار الغزيرة. وأعلن محمد اسماعيل علوي المسؤول في اجهزة الحماية المدنية بمكناس ارتفاع عدد قتلى الانهيار الى 40 قتيلا، مشيراً إلى أنها قد ترتفع أكثر بالنظر إلى أن المسجد كان مكتظا بالمصلين اثناء صلاة الجمعة. كما اوضح علوي ان 51 جريحا غادروا المستشفى بعدما تلقوا العلاج. ولم تتضح بعد رسميا اسباب انهيار المئذنة في حين أرجعه البعض إلى غزارة الأمطار التي هطلت على المنطقة في الأيام الأخيرة. وقال شهود عيان إن عشرات المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الواقع في المدينة القديمة بمكناس، حوصروا تحت الركام في حين تواصل السلطات المحلية إسعاف المتضررين.وأوضح الشهود أن المسجد كان يضم نحو 300 مصل وأن الانهيار وقع بينما كان الإمام يوشك على بدء خطبة الجمعة. و اعترف قائد الدفاع المدني في مكناس ببطء عمليات الإنقاذ مرجعا ذلك إلى ضيفاً الشوارع في المنطقة وبالتالي الاكتفاء باستخدام القوة البشرية دون معدات، فضلا عن التحرك بحرص بالغ بسبب هشاشة جدران المباني المجاورة للمسجد نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية. وقام وزيرا الداخلية والأوقاف بزيارة مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، كما أمر ملك المغرب محمد السادس الحكومة بإعادة بناء المسجد في أسرع وقت ممكن والمحافظة على معماره الأصلي. من جانبه، قال مراسل الجزيرة محمد فاضل إن المواطنين في مكناس الواقعة على بعد نحو 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الرباط، يحملون جزءا من المسؤولية للسلطات لعدم اهتمامها بترميم المئذنة التي يعود تاريخها إلى أربعة قرون. من جهة أخرى، قال المراسل إن الأمطار والعواصف التي تجتاح المغرب حاليا ما زالت متواصلة وخلفت قتلى آخرين في مناطق أخرى من البلاد.