قال البابا شنودة الثالث خلال لقائه أهالي ضحايا حادث نجع حمادي بالكاتدرائية المرقسية أمس الأول: ننتظر قرار المحكمة ونرجو أن يكون معزياً للكل ليس فقط من جهة الجناة إنما المحرضون أيضاً الذين دعوهم إلي القتل وربما مولوهم. مضيفاً: لكننا لا نستطيع أن نحكم فالذي يحكم هو القضاء وإلي أن يحكم القضاء العادل فليكن عندكم عزاء من الله نفسه الذي قال: «إن شعرة واحدة من رءوسكم لا تسقط إلا بإذني» وقال أيضاً: «نقشتكم علي كفي» موضحاً أن الله يري كل ما يحدث علي الأرض ويجازي كل واحد حسب عمله. ومضي البابا قائلاً: يا إخوتي وأبنائي شعب نجع حمادي لا أستطيع أن أعزيكم لأن العزاء من الله ثم ألقي قصيدة نعي فيها الضحايا قائلاً: «لم تموتوا أيها الأبرار.. بل سكنتم في سماء الخالدين.. أي شيء قد رأيتم فيه إكليل الحياة.. أم سمعتم همس الوحي في آذانكم.. فدعاكم فاستجبتم لدعاه.. أينما كان موت الداعي.. فإننا لم نستطع حسبانكم بين الميتين». وقال البابا: «إن الشهداء الذين لقوا حتفهم ليلة عيد الميلاد الماضية يروننا الآن من السماء ولا يوجد عندهم شيء من الضيق بعد قتلهم لأنهم في المكان الذي هرب منه الضيق والتنهد، ونحن لا نحزن عليهم إذ إنهم أنهوا حياتهم بالطريقة التي تؤهلم لأن يكونوا في مكانة كبيرة عند الله، كما أن أبنائي المصابين الذيم لم يستطع الرصاص أن يقضي عليهم كانوا أقوي من الموت وحفظهم الرب حتي الآن. وسلم البابا كل أسرة من أسر الضحايا والمصابين نسخة من الكتاب المقدس ومظروفاً به مبلغ أربعون ألف جنيه، كما أرسل مظروفاً لعائلة أيمن حامد- عريف الشرطة المسلم الذي لقي حتفه في الحادث، سلمه للأنبا كيرلس- أسقف نجع حمادي- ليقوم بتسليمه لأسرة الشهيد. وكشف بطريرك الأقباط الأرثوذكس عن أن الرصاصتين اللتين تم استخراجهما من المصاب شنودة أمير شهدي تم تسليمهما للنيابة كحرز لمطابقتهما بالرصاص المحرز مع القضية وفوارغ الرصاص في مكان الحادث. قائلاً: «الرصاصات خرجت من قلب أحدهم إلي قلب التحقيقات».