تغيرت خارطة مرشحى الرئاسة بعد طرح اسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، بل يمكن القول إن خريطة توقعات الفوز ، والأقرب لحصد المقعد تغيرت كذلك بعد طرح اسمه. وما بين ترجيح البعض دخوله السباق، واستبعاد البعض الآخر استقالته من أمانة الجامعة العربية، أكدت مصادر مقربة من العربى أنه يدرس الآن فرص التوافق السياسى على ترشحه فى ظل الدعم والحشد الذى يلقاه. دوائر قريبة من جماعة الإخوان، وحزبها الحرية والعدالة، أكدت أن الجماعة وضعت اسم العربى بالفعل وسط اختياراتها للمرشح الرئاسى الذى ستدعمه، وأنه فى حال عدم ظهور مرشح رئاسى آخر، فى الفترة القليلة المتبقية، يخطف الأضواء من العربى، فإنه سيكون هو مرشح الجماعة المحتمل. العربى، يبدو حلا مناسبا لجماعة الإخوان المسلمين، خصوصا مع ما يتردد عن وجود صراع مكتوم داخل الجماعة، بين قيادات القواعد والقيادات الوسيطة من جهة، والقيادات العليا من جهة أخرى، ففى حين ترغب القواعد، والوسيطة فى منح صوتها لمرشح إسلامى، يرغب مكتب الإرشاد، وقياداته العليا فى منح أصوات الجماعة لمرشح غير إسلامى، من القيادات الوسيطة ترفض تأييد أى مرشح محسوب على النظام السابق. دوائر سياسية مختلفة، تتجه إلى دعم العربى فى حملته للرئاسة، خصوصا أنه يظل هو الأكثر اختلافا عن المرشحين الموجودين، الذين ينقسمون إلى مرشحين محسوبين على النظام السابق، مثل عمرو موسى، وأحمد شفيق، وآخرين محسوبين على التيار الإسلامى، وهم: محمد سليم العوا، وحازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد المنعم أبو الفتوح. العربى، الذى استطاع خلال فترة عمله وزيرا للخارجية المصرية عقب الثورة، أن يحظى بقبول شعبى، استطاع أيضا أن يحافظ على علاقة متوازنة ومتعاونة مع المجلس العسكرى، لذا يبدو حلا مناسبا، رغم أنه لم يصطدم معهم فى أثناء توليه الوزارة، كما أن اسمه من جهة أخرى، يأتى فوق الاعتبارات الحزبية، التى قد تكبل بقية المرشحين الآخرين. من ناحيته قال منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى، إنه سيصوِّت لصالح العربى إذا قرر ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، واصفا إياه ب«الرجل المحترم». وأشار حسن إلى أنه لا يتحدث فى هذا الشأن من منطلق ترشحه للرئاسة حيث إنه لم يعلن ذلك بعد، كما قال.أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقال إنه لن يعلن عن موقفه من ترشح العربى إلا بعد أن يعلن الأخير ترشحه رسميا.