الأسواني: أنا مع الإضراب وأدعو للانضمام إليه بهدف الضغط على «العسكري» لتسليم السلطة د. علاء الأسواني الأسواني: المجلس العسكري يقوم بعقاب جماعي للمصريين على الثورة.. ولم يفعل شيئا في مذبحة بورسعيد أنا مع الإضراب، وأدعو للانضمام إليه لأنه حق من حقوق الإنسان، ولأنه أول خطوة من خطوات العصيان المدني، والهدف منه هو الضغط على المجلس العسكري سلميا لتسليم السلطة إلى قوى مدنية منتخبة، والتعجيل بالانتخابات الرئاسية قبل كتابة الدستور، ولا يمكن للثورة أن تهدأ إلا حين تحقق أهدافها، وإلى الآن لم يتم تحقيق أي شئ والثورة تعود إلى الخلف، هذا ما قاله الدكتور علاء الأسواني الكاتب والروائي العالمي خلال الصالون الشهري الذي تم عقده أمس في ساقية عبد المنعم الصاوي. وأضاف صاحب «عمارة يعقوبيان» "أن الإضراب لن يفشل، حيث أنه نجح من مجرد الدعوة إليه، ومجرد وجود قوى مدنية تعلن عن طرق سلمية لكي تفرض على السلطة ما تريد، ومن حقنا التظاهر أمام أي منشأه في الدولة، و لكن يجب علينا أن نتوخى الحذر عند التظاهر أمام وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية لكي لا يندس من يقوم بالتخريب". وتعجب الأسواني مما يقال حول المشاركة في هذا اليوم سيوقف عجلة الإنتاج ويؤثر عليها قائلا"هذا كلام عجيب جدا لأن يوم 11 فبراير الموافق السبت هو إجازة أسبوعية لكافة المصالح والهيئات، ومن المؤكد أن هذه الثورة ستحافظ على سلميتها التي انطلقت منها وأبهرت العالم جميعا، مشددا على أن المجلس العسكري ليس له شرعية قانونية أو دستورية للاستمرار في السلطة، والشرعية التي استمدها من الثورة قطعت لان المجلس العسكري يحافظ على نظام مبارك كما هو بما فيه جهاز الشرطة الفاسد والنائب العام الذي يجب علية أن يستقيل. و أشار الأسواني إلى أن المجلس العسكري يقوم بعقاب جماعي للشعب المصري بسبب مشاركته في الثورة، بعمل حوائط خرسانيه في كل الشوارع التي تحدث فيها اشتباكات، حيث كان يجب الاكتفاء بسلك شائك وعدم قطع الطرق وتعطيل المرور، مضيفا أن الثورة لم تقترب من السلطة إلى الآن، وأن الشرطة العسكرية خلال عام لم تقم بأي شئ سوى قتل وسحل وهتك وضرب المتظاهرين والثوار ولم تفعل شئ في مذبحة بورسعيد. و انتقد الأسواني آداء النواب السلفيين في البرلمان قائلا أنهم لا يعبرون عن الإسلام، مستنكرا تصفيق نواب الحرية والعدالة والسلفيين لوزير الداخلية عند حديثه عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في محيط وزارة الداخلية، وهجومهم على النائب محمد أبو حامد، بالإضافه إلى قيام أحد الأعضاء برفع الآذان أثناء الجلسة قائلا "الإسلام ليس هو رفع الآذان في المجلس، ولا بالذقن و لبس الجلباب، بل بالدفاع عن الحق، وتيار الإسلام السياسي لم يفعل أي شئ حتى الآن للحفاظ على الثورة، وترك الناس تقتل في الشوارع وذهب لكي يحصد الأصوات في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، والثورة لم يتم إجهاضها إلى الآن بسبب استبسال القوى الثورية التي لا تملك إلا شجاعتها ودمائها لكي تقدمها إلى مصر". و أكد الأسواني على أن جماعات الإسلام السياسي قامت بعقد صفقة مع المجلس العسكري قبل إجراء التعديلات الدستورية، لأنها كانت قبل ذلك تقول أنها ضد ترقيع الدستور، ووافقت على ترقيعه بعد ذلك، و دليل ذلك هو ترك المجلس العسكري لأحزاب الإسلام السياسي ارتكاب كل المخالفات من دون محاسبه، واللجنة التي صاغت التعديلات الدستورية لن يسامحها التاريخ لأنهم وضعوا مصلحة الإخوان المسلمين قبل مصلحة مصر.