وزع مجموعة من أعضاء حزب الوفد بالإسكندرية بياناً موقعاً باسم «الوفديون الوطنيون» طالبوا فيه بإجراء الانتخابات علي رئاسة الحزب في الموعد المحدد لها يوم 2 يونيو المقبل منتقدين سياسات الرئيس الحالي للحزب ومجموعته. وأكد البيان أن دور الحزب تراجع في الفترات الأخيرة علي الساحة السياسية حتي كاد يتلاشي، الأمر الذي أصاب الوفديين بحالة من الإحباط الذي أدي بدوره إلي عزوف غالبية أعضاء الهيئة العليا بالحزب عن حضور الاجتماعات الدورية إما اعتراضاً علي ما يحدث وإما يأسا من الإصلاح. وأشار البيان إلي أن مجموعة «محمود أباظة» التي أطلقت علي نفسها «مجموعة الإصلاحيين» عند الإطاحة ب «نعمان جمعة» وعدوا برفع مستوي الأداء والارتقاء بالحزب حتي يصل إلي المواقع التي تليق بالحزب وتاريخه، إلا أن ذلك لم يحدث. وانتقد البيان استباحة ميزانية الحزب وإهدار أمواله في مؤتمرات لا طائل منها ولا هدف من ورائها سوي تعجيز الحزب مادياً والتسويق لرئيسه الذي قرر أن يرشح نفسه علي رئاسة الحزب مرة أخري. وأشار البيان إلي أن «أباظة» قام بإنشاء لجنة «الاتصال» بهدف إيجاد مقرات جديدة في المناطق التي تفتقر لمقرات وتجديد وتحديث المقرات القائمة، وكذلك الاتصال بمنظمات المجتمع المدني الداخلية والمحلية والخارجية، إلا أن الهدف الأساسي منها التسويق والدعاية السياسية لمجموعة «أباظة» في الانتخابات الداخلية، فضلاً عن إحلال رجال الجمعيات الممولة أمريكياً وتحديث الخطاب السياسي بما يتماشي ويساير الأجندة الأمريكية والغربية حتي يطرح الحزب نفسه كحزب ليبرالي بديل للحزب الوطني، وهو ما يرفضه الوفديون الوطنيون. وطالب البيان بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب في موعدها المقرر 2 يونيو المقبل وعدم تأجيلها لما بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، كما طالب البيان «أباظة» بالالتزام بوعوده وعدم ترشح نفسه لرئاسة الحزب لمدة ثانية. وأعلن البيان عن خوض الهيئة العليا للحزب الانتخابات القادمة بقائمة موحدة استقلالاً عن قائمة «أباظة» لمواجهة الأوضاع المتردية داخل الحزب، رافضاً ما يثار داخل الحزب عن أن نسبة الأعضاء التابعين لجمعيات ممولة أمريكياً تصل إلي 40% من إجمالي الأعضاء الذين لهم حق التصويت، واعتبر البيان أن النسبة المطروحة مضللة وغير واقعية.