أثارت المرافعة التي تقدم بها فريد الديب – محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك-خلال مرافعته أمس بأن مبارك لايزال رئيسا لمصر، غضب العديد من القوى الشبابية في الإسكندرية، قبل ساعات من الاستعداد لفاعلية ذكرى ثورة يناير المقررة الأربعاء. في الوقت نفسه، رفعت القوي السياسية درجة الاستعداد القصوى، استعدادا لما سموه باستكمال الثورة، فيما بدأ العديد من أهالي الشهداء والمصابين في الثورة من نصب الخيام بحدية الخالدين أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل للمطالبة بالقصاص من قتلة الثوار في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير واستكمال مطالب الثورة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير معيشية كريمة إلي الشعب المصري، فيما دشن طلاب جامعة الإسكندرية حملة على فيسبوك بعنوان «الثورة راجعة من جديد» معلنين عن بدء مسيرات يوم 25 يناير من أمام كليات الهندسة والعلوم والمجمع الطبي للانضمام إلي المسيرات. وقال رشاد عبد العال المتحدث الاعلامي باسم حزب الوفد، أن عدد من القوى الوطنية والتيارات السياسية المشاركة في مظاهرات 25 يناير، بالنزول في مظاهرات في شوارع محطة الرمل و العطارين وسعد زغلول والمنشية وميدان محطة مصر وساحة مسجد القائد إبراهيم والخروج بمسيرات حتي ميدان كليوباترا حيث منزل الشاب خالد سعيد والمعروف اعلاميا «شهيد الطواري». وأشار عبد العال أن عدد من القوي السياسية قررت عدم التوجه بمسيرات إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية في سيدي جابر أو مديرية أمن الإسكندرية أو ميدان فيكتورعمانويل في منطقة سموحه، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب أو فوضي من قبل المندسين من الخارجين عن القانون إلي المسيرات. وقال عبد الرحمن الجوهري الناشط السياسي ومؤسس حركة كفاية في الإسكندرية، أن أهالي الشهداء يعانون حالة من الاحتقان، نظرا لتأخر لعدم إصدار حكم بالقصاص علي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في قضايا قتلة الثوار في مظاهرات 25 يناير. ووصف الجوهري محاكمة مبارك وأعوانه في قضية قتل المتظاهرين ب«الهزلية»، مما أدي لزيادة حالة الاحتقان لدي الشعب المصري. وأضاف الجوهري إلي مرافعات الديب في جلسات محاكمة مبارك تعد تلاعب بالألفاظ الهزلية، حيث أن مبارك لن يتخلى عن منصب رئيس الجمهورية بينما الشعب المصري خلعه اثناء أحداث الثورة، لافتا إلي أن مبارك وأعوانه يحاكمون الآن أمام القضاء، حيث أن الشريعة الثورية تلغي كافة القرارات والمراكز القانونية السابقة، مشيرا إلي أنه يعتقد أن مرافعات الديب لن تستطيع أن تزيد احتقان الشباب المصري حيث أن الشباب يعيش حالة من الاحتقان في الوقت الحالي.