تعرض شباب حملة كاذبون بالإسكندرية مساء أمس الأحد لاعتداء عدد من شباب التيار السلفي ،وذلك أثناء عرضهم "داتا شو"بعنوان "عسكر كاذبون" بمنطقة القباري بغرب الإسكندرية . قال الناشط السياسي عبد العزيز الشناوي –أحد المعتدى عليهم – أنه فور بدء العرض بمنطقة القباري وتحديدا أسفل كوبري 27، فوجئ النشطاء بقدوم نحو 8 أفراد "ملتحين" ،قائلين بصيغة الأمر " العرض لازم ينتهى والبنات اللي معاكم تمشى من هنا " ، إلا أن النشطاء رفضوا الرحيل معتبرين أن مظاهرات الدعوة السلفية تضم العديد من النساء أيضا . أضاف الشناوي أن المعتدين قاموا بقطع أسلاك جهاز العرض عندما فشلت محاولاتهم لإرهاب النشطاء ، وعند محاولته لمنعهم إتلاف المعدات قام أحد السلفيين بالتعدي عليه بالضرب ، فضلا عن محاولة أحدهم التعدي بالضرب والشتائم على الفتيات المشاركات بالحملة. واستكمل الشناوى حديثه قائلا " بعد تعرضنا للاعتداء اضطررنا أن ننقل العرض لمكان آخر بنفس المنطقة خوفا من تعرض الناشطات للاعتداء " ، مشيرا أن السلفيين واصلوا ملاحقتهم باستماتة لطردهم من المنطقة ، فضلا عن تهديدهم للنشطاء بالاعتداء عليهم في حالة نزولهم الشارع في يوم 25 يناير القادم . من جانبها أكدت الناشطة سمر عبد الحليم إحدى منسقات الحملة وعضوة بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية ، أنها فوجئت بمهاجمة شاب ملتحي قائلا " هيتعمل فيكي زي ما اتعمل في نوارة نجم " ،و " كل الناس بتكرهكم ". وأضافت أنه بالرغم من ملاحقتهم لهم ومحاولتهم بتحريض المواطنين لمهاجمتهم بعبارات مثل "هؤلاء 6 ابريل .. هؤلاء من يريدون تخريب البلد و تحريض الشعب على الجيش" ،إلا أن أهالي المنطقة لم ينصاعوا وراء كلامهم وأصروا على استمرار العرض ،معلنين أن النشطاء في حماية أهالي المنطقة لحين خروجهم منها بسلام ،لافتة دعم الأهالى للنشطاء زادهم إصرارا لاستكمال العرض. فى سياق متصل أصدرت حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية بالاسكندرية بيانا أعلنت فيه احتجاجها على ما قام به مجموعة من الشباب التابعين للتيار السلفى من اعتداء على حملة كاذبون واعطاء نفسهم الحق فى التطاول عليهم وذلك اعتقادا منهم انهم يساندون المجلس العسكرى . أضاف البيان أن ما حدث ليس غريبا عنهم فهم من كانوا يحرمون الخروج على الحاكم ويحرمون المظاهرات وها هم الان يقفون بجانب المجلس العسكرى ليأكدوا دائما انهم لا يعرفون معنى ثورة او تغيير. وناشدت الحركة الشعب المصرى بتكرار موقف اهل منطقة القبارى بالوقوف بجانب الثورة و الثوار وحمايتهم يوم 25 يناير.