يجب رحيل المجلس العسكري فورا.. و مصر لن تورث للإسلاميين عبد المنعم أبو الفتوح " أنا مستمر في مشروع الترشح للرئاسة مهما حدث، لأنه واجب وطني لن أتنازل عنه لأن الحياة السياسية تحتاج نضال و مواجهه، و أنا سعيد بترشحى للرئاسة كما كنت سعيد بحصولي على شرف الخدمة العسكرية، و ما زلت مصرا حتى الموت على خدمه هذا الوطن لأن لحم كتافى من خير هذا الشعب".. هذا هو ما قاله الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال الندوة التي تم عقدها أمس في ساقية الصاوي . أبو الفتوح أضاف " كنت أتمنى أن يستكمل البرادعي سباق الترشح للرئاسة، و أنا لست معه في الانسحاب لأن النضال السياسي يجب أن يستمر، و أنا لن أتحالف مع أي أحد، و إذا ما قدر لي التوفيق فسوف اختار شاب أربعيني نائبا للرئاسة، و أنا استغرب ترشح بعض الأشخاص للرئاسة و هم فوق الثمانين". و أكد أبو الفتوح على أنه مع تسليم السلطة بشكل نظامي لرئيس مدني منتخب، رافضا إجراء الدستور قبل الانتخابات الرئاسية لأن ذلك من شأنه أن يطيل المرحلة الانتقالية، واصفا إياها بأنها "حيلة غير وطنية لتأخير تسليم السلطة" حيث أن إجراء الدستور سيستغرق سنة على الأقل، مشيرا إلى ضرورة التبكير بعقد الانتخابات البرلمانية و الرئاسية لحل الأزمة المصرية، التي تتمثل في رحيل المجلس العسكري عن السلطة فورا و عودة الجيش إلى ثكناته "لأنه ليس من دور الجيش الحفاظ على المشروعية كما يدعى"، و يجب على المجلس العسكري أن يكف عن الإدلاء بتصريحات وأخذ القرارات لأنه يدير شئون البلاد في ظروف استثنائية، موضحا أن العسكريين يجب ألا يكون لهم رأى في الحياة السياسية فمهمتهم حماية حدود البلاد، كما أن أداء المجلس العسكري على مدار سنه كاملة اتسم بسوء الإدارة و البطء، و عرض مصر إلى تحدي اقتصادي و أمني. و قال أبو الفتوح "يوم 25 يناير لن يتم الاحتفال فيه لأن الثورة لم تنجح بعد، و لكننا لن نسمي ما سوف يحدث بثورة جديدة لأن هذا يعد نكران لبعض إنجازات الثورة" مضيفا "أن دماء المصريين و أموالهم لا يملك اى طرف التصرف فيها و يجب محاسبه كل من تسبب في هذه الدماء و محاسبته، و يجب على طنطاوي تحمل النتيجة السياسية و الجنائية للمجلس العسكري و الاستقالة. و أشار أبو الفتوح إلى أنه أنه لا مبرر لحالة القلق التي تنتاب بعض العاملين بالمجال الفني من وصول الإسلاميين للسلطة، قائلا إن تلك الحالة تجعل مصر مستعدة لاستقبال مبارك جديد، وهو ما لن يسمح به أحد، و أضاف مستنكرا من سؤاله عن حال الفن بعد فوز الإسلاميين في البرلمان "لا تتحدثوا بهذه اللهجة، لا تصمتوا وتنتظروا ما سيفعله بكم الآخرون، أنتم من تحددون مصائركم، ويجب أن تستوعبوا ذلك جيدا، و مصر لن تورث للإسلاميين" و تابع حديثة قائلا "من يفهم الإسلام و تطبيق الشريعة في الحدود فقط هو جاهل بالإسلام، و الإسلاميين دخلوا البرلمان ليخدموا الشعب المصري وليس لتعليمه أصول الدين وان مصر لن تكون دولة متطرفة إسلاميا أو متطرفة نحو التيار الليبرالي لأن الشعب المصري معتدل ومتسامح". و شدد أبو الفتوح على أنه لا يجوز للسلطة التنفيذية للرئيس أو الوزير التدخل في حرية الإعلام والإبداع، حيث أن القضاء هو الجهة الوحيدة التي من حقها إصدار أحكام على الإعلام، و لن يأتي رئيس لمصر "بيفهم في كل الحاجات زى حسني مبارك"، يقول توجيهات في الاقتصاد والزراعة والصناعة والكيمياء، و دور الرئيس القادم هو دعم قرارات المتخصصين في كل المجالات وليس إصدار التوجيهات لهم، و نسعى في برنامجنا الانتخابي على ألا يكون غالبية مواردنا من الاقتصاد "الريعي" كالسياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين من الخارج . ونسعى إلى التركيز أكثر على خلق موارد اقتصادية من إنتاجنا، و في برنامجنا لا نتحدث عن حد أدنى للأجور بل حد أدنى للدخول . فهناك بيوت ليس لديهم عمل أو عائل ومن حقهم أن نوفر لهم حدا أدنى من الدخل. وقال أنه سيتم عرض اتفاقية كامب ديفيد على البرلمان القادم لينظر في أمرها ويري إذا ما كانت تصب في مصلحة مصر ، موضحا أن مصر لن تدخل في حروب مع أى بلد.
و اختتم أبو الفتوح حديثه قائلا "سأزور غدا وبعد غد الأحزاب المصرية التي انتخبها الشعب في البرلمان ومنها حزب النور وحزب التحالف الاشتراكي وحزب الحرية والعدالة وغيرها من الأحزاب مهنئا لهم لكسب ثقة الشعب".