أعلن ملك البحرين اليوم الاحد تعديلات دستورية تمنح البرلمان مزيدا من السلطات المتعلقة بالرقابة على الحكومة لكن المعارضة قالت انها بعيدة عن مطالب بالديمقراطية كانت قد احدثت اضطرابات طيلة عام في الدولة الخليجية. ولم يتطرق خطاب الملك حمد بن عيسى ال خليفة للاشتباكات التي تندلع بشكل شبه يومي بين شرطة مكافحة الشغب ونشطاء المعارضة وأغلبهم من الشيعة منذ رفع الاحكام العرفية في مايو ايار بعدما سحقت الحكومة التي يقودها السنة الحركة المطالبة بالديمقراطية. وتنظر الولاياتالمتحدة والسعودية للبحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي كحليف رئيسي ضد ايران ذات الاغلبية الشيعية. وخرجت التعديلات التي تكرس صلاحيات استجواب الوزراء وسحب الثقة من مجلس الوزراء من بوتقة الحوار الوطني الذي نظمه الملك حمد بن عيسى العام الماضي بعدما سحقت الحكومة انتفاضة يهيمن عليها الشيعة للمطالبة بالديمقراطية. وانسحبت جمعية الوفاق حزب المعارضة الرئيسي من الحوار الوطني قائلة انه لايقدم اصلاحا حقيقيا. وقال الملك في خطاب أذاعه التلفزيون "لقد اثبت شعبنا الوفي ان ارادته قد اتجهت عبر كل الاحداث الى استمرارية المشروع الاصلاحي... واليوم نستكمل المسيرة مع كل من لديه رغبة وطنية صادقة في مزيد من التقدم والاصلاح." واضاف "اؤكد على أن الديمقراطية ليست مجرد نصوص واحكام دستورية وتشريعية فالديمقراطية ثقافة وممارسة والتزام بحكم القانون واحترام للمبادئ الدولية لحقوق الانسان." وتابع "كما ونهيب بكافة فئات المجتمع..القبيلة.. العائلة.. الاسرة.. أن تعمل جميعا على ان يلتزم ابناؤها باحترام القانون وهي مسئولية يجب أن يتحملها الجميع خاصة عندما يرتبط احترام القانون بمبدأ التعايش المشترك والتسامح." ويترأس الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة وهو احد افراد الاسرة الحاكمة مجلس الوزراء منذ استقلال البحرين عام. واتسمت ردود فعل النشطاء بالغضب ازاء الخطاب الذي جاء بعد سقوط عدد من القتلى في الاسابيع القليلة الماضية نتيجة للموقف الامني المضطرب. وعثر على شاب شيعي (24 عاما) مقتولا بعدما اختفى يوم الاربعاء الماضي. وقال مركز البحرين لحقوق الانسان ان هناك اثارا للتعذيب على جثته لكن وزارة الداخلية قالت انه غرق. وقال حساب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي باسم (سنابس نيوز) "الاحذية تتعالى بوجهك يا اسقط الملوك في قعر جهنم فالتفت للسخط الشعبي من كبارنا وصغارنا." والسنابس حي شيعي يشهد اشتباكات يومية بين الشرطة والشباب. وبعد اذاعة الخطاب كتب سعيد الشهابي وهو قيادي بالمعارضة البحريينة مقيم في لندن على صفحتة على تويتر باللغة الانجليزية "لا يوجد ابدا في التاريخ دكتاتور تحول الى ديمقراطي. لذا كيف يمكن التوقع بأن يتغير ال خليفة.. عليهم ببساطة ان يرحلوا." ومن المتوقع ان يتزايد التوتر قبل 14 فبراير شباط الذي يوافق الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الاحتجاجات العام الماضي في اعقاب نجاح التونسيين والمصريين في الاطاحة برئيسيهما